عمت الفرحة معظم أهالى مدن محافظة مطروح الثمانية الذين أكدوا من خلال مشاركتهم فى الاستفتاء حاجة الدولة إلى الاستقرار وبناء مؤسساتها بعيدًا عن حالة التربص والاضطراب السياسى التى تعيشها مصر حاليًا. وخرجت السيارات والمسيرات تطوف الشوارع رغم البرد القارص ابتهاجًا بنتيجة الاستفتاء على الدستور المرضية لمعظم أهالى مطروح. وكانت النتيجة النهائية غير الرسمية للاستفتاء على مسودة الدستور الجديد بالمحافظة مطروح قد جاءت بنسبة 92 % موافقون، بينما كانت نسبة الأصوات غير الموافقة 8% من إجمالى عدد الأصوات الفعلية. وجاءت النتيجة متوقعة بالنسبة لمحافظة مطروح التى يغلب عليه التيار السلفى ودعم الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فى انتخابات رئاسة الجمهورية بنسبة 82% مقابل 19 % للمرشح الآخر. وازدادت فرحة أهالى مطروح لتوافق النتيجة بالمحافظة مع توجه أهلها والحشد الكبير الذى سعى إليه حزبا النور والحرية والعدالة لتأييد شرعية الدكتور محمد مرسى خلال الفترة الماضية ضد التيارات الأخرى الليبرالية والعلمانية التى سعت من وجهة نظرهم لزعزعت استقرار مصر خوفاً من تطبيق الشريعة الإسلامية، وتكبيل شرعية وسلطات الرئيس من خلال الاعتراض على جميع قراراته دون محاولة المساندة والدعم، وليس ذلك من سبيل الوطنية والديمقراطية التى ينادون بها بل كانت لمصالح شخصية كشف عنها الموقف من وضع الدستور الجديد. وكشفت النتائج الحجج والأكاذيب التى كانت تثيرها المعارضة بهدف تشويه الدستور، كمزاعم تزويج الفتاة فى عمر9 سنوات، أو تغيير حدود الدولة أو بيع أراضى سيناء، وهو ما لم يجد صدى مقبولاً لدى أغلب أبناء الشعب المصرى الذى أقر الدستور، متجاهلاً حيل جبهة الإنقاذ الوطنى لإسقاط شرعية الرئيس المنتخب. يذكر أن من قام بالتصويت على الاستفتاء 77219 صوت بنسبة 36 % من إجمالى عدد الأصوات الانتخابية فى محافظة مطروح وعددها 212488 صوتا موزعة على مدن ومراكز المحافظة الثمانية وهى من الشرق إلى الغرب "الحمام والعلمين والضبعة ومرسى مطروح والنجيلة وبرانى والسلوم وسيوة "حيث وافق على مسودة الدستور 70237 بينما عدد غير الموافق 6393 إجمالى الأصوات الانتخابية بمطروح وباطل 589 صوتا.