أكد رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، مالك شركة أوراسكوم تيلكوم "عراقنا" للاتصالات، إنه يعتزم ضخ 2.5 مليار دولار في العراق خلال الفترة المقبلة في مجالات مختلفة، وذلك للمساهمة في ما أسماه بدفع عجلة التنمية الاقتصادية في الدولة التي مزقتها الحرب ، ودمرت قطاعات واسعة من البنية التحتية فيها علي حد قوله ,وفي معرض مغازلته للاحتلال الأمريكي الذي منحه الترخيص أعرب ساويرس عن أمله في رؤية العراق كنموذج للعالم العربي في الديمقراطية موضحاً أنه رغم تدهور الأوضاع في العراق فإن شركة "عراقنا" مصرّة على الاستمرار في هذا البلد بهدف تقديم خدمة متميزة للشعب العراقي الذي عانى كثيرا في السنوات الماضية . وقد استغرب عدد من الخبراء استطلعت المصريون رأيهم تلك التصريحات والخطط ، وأجمعوا علي أن مصر كانت الأولي بتلك الأستثمارات والتي جمعها نجيب سويرس من كد وعرق أبنائها عبر شركة أوراسكوم للأتصالات وغيرها من شركاته العاملة في مصر وكان الحاكم العسكري الأمريكي للعراق المدعو بول بريمر أرسي العطاء المتخصص بشبكة محمول العراق علي نجيب سويرس وشركته التي أسسها هناك ومنحه رخصة لها أصلا وأسماها عراقنا و الشركة فازت بمناقصة إنشاء شبكة للهاتف المحمول في المنطقة الوسطى في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2003 وبدأت مرحلة التشغيل الفعلي في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.وأكد ساويرس أن شركته ستحاول الوصول بعدد المشتركين فيها إلى نحو مليون مشترك وأوضح نجيب سويرس في تصريحات ل سي ان ان أن لدى الشركة أكثر من 320 موقعاً في العراق وتغطى حوالي 90 في المائة من العاصمة بغداد، إضافة إلى مدن الفلوجة وبعقوبة والرطبة والقائم في المناطق الوسطى، والبصرة والزبير وكربلاء والنجف والحلة والديوانية في المناطق الجنوبية. وكانت الجماعات المسلحة في العراق قد قامت أكثر من مرة باختطاف عدد من العاملين والفنيين في شركة "عراقنا"، وتهدد بقتلهم، غير أنها كانت في نهاية المطاف تطلق سراحهم تجاوبا مع نداءات شعبية مصرية .