أكد الدكتور رفيق حبيب -المفكر القبطي ونائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" السابق- أن تعبير وسائل إعلام مستقلة، هو بداية المشكلة، فإذا كان المقصود أنها مستقلة عن النظام، فهي كانت جزءًا من النظام الحاكم قبل الثورة، وإذا كان المقصود أنها وسائل إعلام مهنية، ليس لها تحيزات، فهذا أيضًا يخالف الحقيقة، لأنها أهم مكون من مكونات التحالف العلماني مع قوى النظام السابق، فهي لهذا ليست وسائل إعلام مستقلة، بل هي الآلة الإعلامية لتحالف سياسي، كما أنها رأس حربة في الصراع السياسي المستمر بعد الثورة، وهي أيضًا طرف أصيل في معركة الثورة والثورة المضادة، وفي المعركة السياسية بين العلمانيين والإسلاميين. وأشار عبر صفحته على "فيس بوك " إلى أن التوصيف الدقيق لوسائل الإعلام، أنها مؤسسات تهدف إلى إعلام المواطن بالمعلومات، وهي مهنة البحث عن الحقيقة، ولكن ما تقوم به أغلب وسائل الإعلام لا يرتبط بهذه الوظيفة، فهي ليس وسائل لإعلام المواطن بالحقيقة، ولا تقوم بمهمة البحث عن الحقيقة، بل هي في الواقع، أدوات للسيطرة على الرأي العام وتحريكه والتحكم فيه وتوجيه. لذا فهي وسائل إعلام موجهة، لخدمة قوى سياسية، تقوم بدورها للتعبئة والحشد، لصالح القوى العلمانية وقوى النظام السابق، وقوى إقليمية أيضًا، فالمتابع لما تبثه وسائل الإعلام المصرية، يجده لا يختلف عن ما تبثه أغلب وسائل الإعلام العربية المخصصة لمصر.