الخطة تعتمد على التركيز على التجمعات السكنية والمقاهى والنوادى والتجمعات العامة كشف نشطاء أقباط عن تكثيف عملهم فى الأيام القليلة القادمة قبل المرحلة الثانية للاستفتاء عن طريق النزول إلى الشارع والتجمعات السكنية والمقاهى لرفض الدستور، وأكدوا أن نتيجة المرحلة الأولى ستكون دافعًا لرفض الدستور لأنها متقاربة جدًا وأن المعارضة نزلت الشارع مؤخرًا. من جانبه، قال نادر الصيرفى، المتحدث باسم أقباط 38 إن الأقباط مشاركون بقوة فى المرحلة الثانية من الاستفتاء السبت القادم وتكثف عملها فى الأيام القليلة القادمة لرفض الدستور. وأضاف أن التحرك سيكون فى كل الأماكن العامة وعلى المقاهى والنوادى والتجمعات السكنية وإقناع الشارع المصرى بمدى خطورة إقرار هذا الدستور، مشيرًا إلى أنه لا ينبغى أن يكون الدستور المصرى الذى جاء بعد ثورة عظيمة محاطاً بطعون كثيرة وتشكيك فى الاستفتاء عليه. وأشار الصيرفى إلى أن الكنيسة لم توجه أى مواطن للتصويت بلا على الرغم من أنها أعلنت رفضها الصريح لهذا الدستور وتركت حرية الاستفتاء للمواطنين، مؤكدًا أن الأقباط لن يخالفون رأى الكنيسة فى أى من آرائها. وتابع أن نسبة المرحلة الأولى ستكون دافعًا قويًا لتحقيق نتيجة أفضل حيث إن المعارضة قررت المشاركة فى الاستفتاء قبل السبت بيومين فقط فهذه النسبة تعتبر إنجازاً وتبشر برفض الدستور. وقال مدحت بشاى المفكر قبطى إن الأقباط شاركوا فى الاستفتاء على الدستور فى المرحلة الأولى الأسبوع الماضى بكل قوة وسيشاركون فى المرحلة الثانية بنفس القوة للقيام بدورهم الوطنى مثلهم مثل باقى المصريين، مؤكدا أن الكنائس مرتبطة دائما برأى المصريين وتشاركهم وتساندهم فى كل كبيرة وصغيرة. وأضاف أن الكنيسة عندما انسحبت من لجنة الدستور ليس باعتبارها أنها غير موافقة على مواد بعينها كما يزعم الآخرون ولكن لأن الدستور تجاهل العديد من طوائف الشعب وهمش العمال والفلاحين والمحامين والمرأة المصرية. وأشار إلى أن بعد ثورة 25 يناير خرج المسيحيون ليعبروا عن أنفسهم وأعلنوا أن الكنيسة لا تمثلهم فأصبح كل مواطن مصرى الآن يعبر عن نفسه فى إطار التمسك بدوره الوطنى وليس بهدف الاحتشاد بقول لا أو نعم فكلنا أخوة نشترك فى وطن واحد، فالكنيسة لا تحشد الجمهور بقول (لا) على الدستور مثلما قال البلتاجى قيادى جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن البابا تواضروس دعا كل المصريين للاستفتاء وليس الأقباط فقط، وذلك ياتى من منطلق وطنى. وأكد أن البابا الجديد يتبع منهج البابا شنودة عندما رفض الذهاب إلى القدس بدون المسلمين، وكذلك فعل تواضروس فى الدستور غير المعبر عن الشعب كله. وقال نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إن هناك مغالطات حول موقف الكنيسة فى الاستفتاء وتوجيه الناخبين وتقوم بالحشد لرفض الدستور مؤكدا أن الكنيسة رفضت الدستور وانسحبت من الجمعية التأسيسية وللأقباط حق التعبير. وأضاف أن المرحلة الأولى من الاستفتاء شهدت العديد من الأخطاء مثل وجود لجان بدون قضاة وغيرها من الأخطاء التى شابت عملية الاستفتاء مؤكدا أن يتوقع أن تتغير نسبة الاستفتاء فى المرحلة الثانية.