تُختتم اليوم النسخة التاسعة من كأس العالم للأندية التي انطلقت في السادس من الشهر الجاري باليابان، إذ يلعب الأهلي بطل أفريقيا، مع مونتيري المكسيكي بطل أمريكا الشمالية، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، ويعقبها لقاء النهائي بين تشيلسي الانجليزي بطل أوروبا، ونظيره بأمريكا الجنوبية كورينثيانز البرازيلي، وتقام المباراتين علي ستاد يوكوهاما، الساعة التاسعة ونصف صباحاً، والثانية عشر ونصف ظهراً، بتوقيت القاهرة علي الترتيب. الأهلي x مونتيري يدخل بطل مصر اللقاء، واضعاً نصب عينيه، الظفر بالمركز الثالث واعتلاء منصة التتويج، والحصول علي الميدالية البرونزية، ليعادل بذلك أفضل انجاز له في مشاركاته العالمية الأربعة، عندما حقق المركز الثالث في بطولة 2006، بينما يأمل مونتيري المكسيكي –الذي يشارك في المحفل العالمي للمرة الثانية في تاريخه-، في التغلب علي الأهلي ليعادل انجاز مواطنه نيكاكسا، الذي حقق المركز الثالث في مونديال 2000، كأفضل انجاز لفريق مكسيكي علي مستوي بطولة العالم. من جانبه، عقد حسام البدري المدير الفني للاهلي جلسة مع اللاعبين، طالبهم خلالها بضرورة التركيز في لقاء اليوم، وترجمة الفرص التي تلوح لهم امام شباك المنافس الي اهداف، حتي لا يتكرر سيناريو مباراة كورينثيانز بعدان سيط الفريق علي مجريات الشوط الثاني بالكامل، ولكن المهاجمين فشلوا في هز الشباك البرازيلية. فيما وعد محمود الخطيب رئيس بعثة الفريق، بصرف مكافات استثنائية بخلاف التي منصوص عليها في اللائحة، وذلك من اجل تحفيز اللاعبون علي الفوز بالمركز الثالث، لاسيما أن الفوز سينعش خزينة النادي –التي تعاني مادياً-، بثلاثة ملايين دولار. ومن المنتظر أن يخوض الأهلي اللقاء بتشكيل المباراة السابقة، باستثناء بعد التعديلات البسيطة التي سيجريها حسام البدري علي التشكيل، حيث سيدفع بمحمد أبو تريكة منذ بداية اللقاء بدلاً من عبد الله السعيد، ويلعب شريف إكرامي (محمود أبو السعود) في حراسة المرمي، واحمد فتحي ومحمد نجيب ووائل جمعة واحمد شديد قناوي في الدفاع، وحسام عاشور ورامي ربيعة ومحمد أبو تريكة ووليد سليمان في وسط الملعب، وفي الهجوم السيد حمدي ومحمد ناجي جدو. بدوره، سيسعي محمد أبو تريكة صانع العاب الفريق، لإحراز هدف أو أكثر في مباراة اليوم، ليصبح الهداف التاريخي للمونديال، بعد أن تساوي مع الأرجنتيني ميسي، بأربعة أهداف لكل منهما، وستكون الفرصة سانحة أمام اللاعب المخضرم، خاصة في ظل الأداء المميز الذي قدمه في المباراتين السابقتين. في المقابل، يري المكسيكي فيكتور فوسيتيتش المدير الفني لمونتيري، ان فريقه لم يقدم المستوي المأمول منه في مباراة تشيلسي، لذا سيحاول جاهداً ان يظهر بشكل جيد في لقاء اليوم، لتوديع البطولة بشكل ايجابي. ويلعب مونتيري بطريقة 4-3-3 ، حيث يحرس جوناثان أوروزكو مرمي الفريق، وسيفيرو ميزا ودارفين تشافيز وخوسيه ماريا باسانتا وهيرام ميير في الدفاع وخسيوس كورونا ونيري كاردوزو وسيرجيو بيريز في الوسط، وسيزار ديلجادو وألدو دي نيجريس والتر ايوفي في الهجوم. تشيلسي X كورينثيانز كان الفريقان مرشحان قبل بداية البطولة للوصول الي المباراة النهائية، فتشيلسي الانجليزي صعد بعد فوزه السهل علي مونتيري المكسيكي بثلاثة اهداف مقابل هدف، بينما واجه كورينثيانز صعوبات في مواجهته مع بطل افريقيا، قبل ان ينتهي اللقاء بهدف لصالحه. من ناحيته، يسعي الاسباني رفائيل بينيتيز –الذي تولي القيادة الفنية لتشيلسي قبل انطلاق البطولة-، في تحقيق الكأس الثاني له كمدرب في مونديال الاندية، بعد ان قاد انتر ميلان الايطالي الي الفوز بلقب 2010، بعد تغلبه علي مازيمبي الكونغولي. واكد المدير الفني انه سيواجه خصم قوي وعنيد، ولكن لاعبوه استعادوا الثقة في انفسهم وجاهزين لتحقيق الفوز. بينما يري تيتي المدير الفني لكورينثيانز ان مواجهة تشيلسي في النهائي، ازالت الضغوط عن فريقه، مشيراً الي ان فرص الفريقين متكافئة ومتوازنة للفوز بالتاج العالمي. ويأمل المدير الفني في التتويج بالميدالية الذهبية، لاستعادة اللقب الغائب عن الفريق البرازيلي منذ عام 2000.