اعتبر رئيس التيار الشعبي حمدين صباحي أن الرئيس محمد مرسى الذى يملك سلطة التشريع لا يمكنه إصدار قانون يطبق من خلاله الشريعة، مشيرا إلى أن الرئيس وجماعته التى تطالب بتطبيق الشريعة كان الأولى بها منع الخمور بدلا من زيادة الضريبة. وقال حمدين: "لو فعل مرسى ذلك أقسم بالله سأصدر بيانا أؤيد فيه قرار الرئيس"، متسائلاً: ما الذى يمنع مرسي من تطبيق الشريعة وهو الآن في يده السلطة التشريعية؟ واعتبر صباحى أن هناك تنطعا فى فهم الشريعة وهناك استخدام للشريعة فى أغراض سياسية بحيث "يشترون بآيات الله ثمنا قليلا"، حسب قوله. وأكد أنه لا يختلف مع من يدافعون عن الشريعة ولكن هؤلاء يدافعون عن ملك "عضوض" يريدون أن يستولوا عليه ويجعلوا مرسى فوق القانون والدولة، هناك فرق بين من يخدم الشريعة و من يستخدم الشريعة لخدمته، حسب قوله. وأشار إلى أنه لم يكن يوما ضد التدين والشريعة، كما أن الله عز وجل لم يعط لأحد رخصة للحديث باسم الدين، منوها أن الإخوان المسلمين يعلمون أن ما يوجهونه لخصومهم من اتهامات بالعمالة والخيانة هي كذب وتشويه سياسي. وأضاف حمدين خلال حواره مع إبراهيم عيسى لبرنامج هنا القاهرة الذى يذاع على قناة "القاهرة والناس" «نصحت الرئيس مرسي بأن يستقل عن جماعته حتى يكون رئيسًا لكل المصريين»، مضيفًا: اعترفنا بشرعية مرسي وأبدينا رغبة في إعانته، وقابلناه ونصحناه بكل ما لدينا، وصلينا العصر معًا، لكنه لم يستمع لنا، مؤكدا «أنا ضد الاستفراد والاستبداد وحكم الفرد الواحد بغض النظر عن هذا الفرد أو هويته الدينية والسياسية". وأردف: "مرسي لا يحفظ الشعرة التي بينه وبين الناس، وبدلا من أن يعطي الرئيس حق المعارضين له في الاعتراض، طعن في دينهم ووطنيتهم"، مستطردا "لقد أخطأ الرئيس ومعارضتنا هي تقويم له، لأن الحاكم لابد أن يقومه شعبه وكان هذا مطلب مرسي، أن نعينه إن أحسن ونقومه إن أخطأ"، حسب قوله. وعن إلغاء الإعلان الدستورى، قال صباحى "مرسي ألغى الإعلان الدستوري شكلا وأبقى روحه المتمثلة في هيمنة الرئيس". وتابع صباحي أنه يرى أن الأغلبية الآن أصبحت ضد الرئيس وقراره، خاصة أنه اتخذ عددا من القرارات السياسية والاقتصادية التي أغضبت الشارع السياسي، وبالتالي فالرئيس يجرف في شرعيته.