أكدت مصادر أردنية مطلعة أن الأجهزة الأمنية تقوم بفرز العسكريين المنشقين عن الجيش السوري النظامي في مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) وتوزيعهم على أكثر من مخيم في الأردن بحسب رتبهم العسكرية. وقالت المصادر - في تصريحات لصحيفة (الغد) الأردنية الصادرة اليوم الثلاثاء - "إن الجهات الرسمية تدرس نقل الضباط المنشقين عن الجيش السوري من حملة رتبة لواء وعميد وعقيد من مخيم "الراجحي" في محافظة المفرق إلى مدينة "الشرق" بمحافظة الزرقاء (23 كم شمال شرق عمان) وذلك بعد تخصيص نحو 25 وحدة سكنية لهم في المحافظة لإيوائهم". وأشارت المصادر إلى أن الأيام الأخيرة شهدت ارتفاعا في عمليات نزوح العسكريين عقب انشقاقهم عن الجيش النظامي السوري، نتيجة الأحداث الدامية هناك .. لافتة إلى أن الأجهزة الأمنية الأردنية تقوم بالتحفظ الأمني الاحترازي على هؤلاء في مناطق خاصة بعيدا عن أماكن لجوء اللاجئين السوريين المدنيين. وأكدت المصادر أن المنشقين عن الجيش السوري يدخلون إلى الأردن بصفة لاجئين، مشيرة إلى أن إدارة مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين في محافظة المفرق رحلت عددا من كبار العسكريين السوريين المنشقين من مخيم "الزعتري" إلى مخيم الراجحي، وأضافت أن معظمهم من رتبة عميد وعقيد وضباط صف. يشار إلى أن مخيم "الراجحي" بمحافظة المفرق الأردنية يحتوي حاليا على ما يقارب من 1200 هنجر وجرى تجهيز البنية التحتية له قبل حوالي عام ويضم قرابة 820 عسكريا سوريا منشقا عن جيش بلادهم. وكان مصدر عسكري أردني قد أشار مؤخرا إلى أن هناك 2053 عسكريا سوريا انشقوا عن جيش بلادهم ولجأوا إلى الأردن منذ بدء الأحداث هناك في منتصف مارس 2011. وتشير الأردن إلى وجود أكثر من 250 ألف لاجىء ولاجئة سورية على أراضيها منذ اندلاع الأزمة في سوريا من بينهم ما يزيد على 45 ألفا بمخيم "الزعتري" في محافظة المفرق.