سجلت عائدات قناة السويس في يونيو الماضي زيادة في عائداتها السنوية بلغت 456 مليون دولار بالنسبة للعام السابق له , علي أعتبار أن شهر يونيو الماضي هو آخر العام المالي , وقال تقرير حول دخل القناة صدر قبيل ايام عن مركز معلومات بمجلس الوزراء أن "عائدات القناة بلغت 3 مليار و275.4 مليون دولار مقابل 2 مليار و 819.4 مليون دولار في العام الأسبق , وهي عائدات قياسية تحققها قناة السويس لأول مرة في تاريخها منذ افتتاحها للملاحة في 1869." وأضاف التقريرأن عدد السفن المارة بلغ 17224 سفينة مقابل 16174 سفينة في العام السابق بزيادة 1050 سفينة فيما حققت الحمولات المارة ارتفاعا بلغ 67.993 مليون طن حيث بلغت 646.493 مليون طن مقابل 578.5 مليون طن العام المالي السابق مشيرا إلى أن هذه أعلى حمولات تحققها قناة السويس في تاريخها. وأرجع التقرير هذا الارتفاع إلى الانتعاش التجاري بالصين والهند حيث تمثل البضائع القادمة من جنوب شرق أسيا والشرق الأقصى نحو 46.8 في المئة من إجمالي الحمولات المارة بقناة السويس. كما أشار إلى ارتفاع وحدة حقوق السحب التي تحصل بها قناة السويس رسومها وارتفاع أسعار الوقود وقيمة تأجير السفن مما دفع ملاك السفن إلى المرور بقناة السويس بدلا من الدوران حول رأس الرجاء الصالح لخفض زمن الرحلة واستهلاك الوقود. وقال التقرير إن رفع قيمة رسوم المرور بقناة السويس بنسبة ثلاثة في المئة والتي بدأ تطبيقها منذ شهر فبراير/شباط الماضي قد ساعد أيضا بنسبة طفيفة في ارتفاع العائدات. وتابع "إدارة القناة مستمرة في تعميق القناة للوصول بغاطسها إلى 66 قدما بنهاية العام المقبل بدلا من 62 قدما حاليا وأيضا الاستمرار في تقديم التخفيضات الممنوحة لناقلات النفط والغاز وسفن الخطوط الطويلة بما يساعد على اجتذاب مزيد من السفن والحمولات