قرر حزب "صحة المصريين" تحت التأسيس عدم المشاركة فى العصيان المدنى الذى دعت له عدة شخصيات وتيارات سياسية من بينها المهندس ممدوح حمزة، داعياً كل الأطراف للبدء الفورى فى حوار وطنى شامل يضم مختلف الاتجاهات السياسية ويرتكز على نبذ روح الفردية والذاتية والانقسام، والابتعاد عن المكاسب السياسية التى لا تعود بالفائدة على البلاد، والعمل على إعلاء المصلحة الوطنية. ودعا الحزب – فى بيانٍ عقب اجتماع طارئ له الثلاثاء - الأحزاب والقوى الوطنية للتخلص من مناخ التشاحن السلبى الذى قال إنه لا يجلب سوى إزعاج المواطن البسيط الذى أصبح لا يثق فى النخب السياسية بسبب صراعاتها ومناوراتها. وانتقد الدكتور باسم السواح رئيس الحزب الدعوات التى يطلقها المهندس ممدوح حمزة لعصيان مدنى وإضراب عام، مشيرًا إلى أن تلك الدعوات تسهم فى تفاقم الفجوة بين مؤيدى ومعارضى الإعلان الدستورى والمسودة النهائية للدستور بدلاً من حلها. ووجه السواح رسالة لحمزة قال فيها: "الشعب المصرى لم يعتد على تلك الأساليب فى التعبير عن الرأى، ولن ينساق لدعوات التخريب". وأضاف – فى تصريح صحفى له عقب اجتماع الحزب – أنه على مؤسسة الرئاسة إدراك حالة الغليان التى يعيشها الشعب المصري، والتى ربما تؤدى إلى حالة انقسام بدأت بوادرها فى الظهور، مشدداً على ضرورة سعى الرئيس وفريق مساعديه ومستشاريه إلى "لم شمل" القوى السياسية عن طريق الاستماع لكل ملاحظاتهم على المستجدات التى طرأت على الساحة السياسية مؤخراً، ومحاولة إيجاد حلول تُرضى جميع الأطراف.