شارك الآلاف بميدان التحرير الأحد، تشييع جثمان جابر جيكا عضو حركة 6 إبريل، الذى لقى مصرعه فى أحداث محمد محمود من ميدان التحرير، بحضور عدد من الشخصيات العامة من بينهم جورج إسحاق الناشط السياسى، ووالدة خالد سعيد، وأحمد البرعى، القيادى بحزب الدستور، بالإضافة إلى ممثلين عن أحزاب التيار الشعبى والمصريين الأحرار والكرامة وغد الثورة والوفد والتجمع وشباب مصر والحزب الناصرى والتحرير المصرى، وحركة 6 إبريل ومينا دانيال. ورفع المشاركون لافتات الحداد والأعلام السوداء بعد صلاة الجنازة عليه فى مسجد عمر مكرم، وتم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير فى مدافن باب الوزير بعد المرور بشارع محمد محمود وسط هتافات "فى الجنة يا جابر" و"لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" و"ثوار أحرار هنكمل المشوار" و"القصاص القصاص ضربوا جيكا بالرصاص". وقام عدد من القوى المدنية بعمل منصة باسم جيكا وسط الميدان، حيث تم تشغيل القرآن الكريم وبعض الأغانى الوطنية وأناشيد توديع لجيكا بعد مماته. وحمّل والد جابر جيكا مسئولية دم ابنه للرئيس محمد مرسى قائلا: "دم ابنى فى رقبة الرئيس محمد مرسى لأنه تخلى عن ضبط العملية الأمنية فى محمد محمود ومواجهة عدد من البلطجية ورجال الأمن الذين يتعاملون بقسوة مع المتظاهرين والشباب الثائر". فى السياق ذاته، انخفض عدد المعتصمين فى التحرير بشكل واضح، فيما أكد عادل جميل، أحد أنصار التيار الشعبى، استمرار الاعتصام فى ميدان التحرير، مشيرًا إلى أن المعتصمين اتفقوا على اتباع الحذر فى التعامل مع الباعة الجائلين. وساد الميدان اليوم حالة من الهدوء والشوارع المحيطة له حيث توقفت الاشتباكات فى شارع محمد محمود وقصر العينى مع تناقص أعداد الصبية الذين يقودون الاشتباكات مع قوات الأمن، فيما فرضت قوات الأمن سياجًا أمنيًا على المنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية وقامت بعمل سلك شائك للفصل بين ميدان سيمون بوليفار والتحرير تحسبًا لأى أعمال شغب أو فوضى. فيما تمكنت قوات الأمن من القبض على أربعة متظاهرين بالقرب من مجلس الوزراء فجر اليوم بعد استفزازهم ورشقهم بالحجارة، كما قام عدد من المتظاهرين بالتحريض على أعمال شغب بمحيط الجامعة العربية إلا أن عددًا من المارة تصدوا لهم وطردوهم إلى كوبرى قصر النيل.