دعت قيادات لبنانية وفلسطينية إلى تقديم القادة الإسرائيليين الذين شاركوا في الاعتداءات العسكرية على قطاع غزة لمحكمة الجرائم الدولية؛ باعتبار أن "ما ارتكبوه جرائم حرب". جاءت الدعوة خلال لقاء تضامني مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، عقد اليوم السبت في دار الفتوى بالعاصمة اللبنانية ببيروت، بدعوى من المفتي الشيخ محمد قباني. وحضر اللقاء سفير دولة فلسطين في لبنان، أشرف دبور، وقادة الفصائل الفلسطينية في لبنان، وعدد من علماء الدين. وصدر عن المجتمعين بيان وصل مراسل وكالة "الأناضول" نسخة منه، دعوا فيه الدول العربية والإسلامية إلى تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني لتحرير أرضه والإسراع في إعادة إعمار غزة . وأشاد البيان بما وصفوه ب"نصر" المقاومة ضد إسرائيل، وأدانوا بشدة "الجرائم التي ارتكبتها في غزة وفي كافة الأراضي الفلسطينية". كما دعا المجتمعون للعمل واتخاذ كل الإجراءات اللازمة "التي تمكن من تقديم القادة الصهاينة لمحكمة الجرائم الدولية، واعتبار ما قاموا به جريمة من جرائم الحرب"، مؤكدين على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بشتى الوسائل وحقه في عودته إلى أرضه. وأشاد البيان الصادر عنهم بجهود القيادة الفلسطينية في التوجه إلى الأممالمتحدة لنيل مقعد لفلسطين في الأممالمتحدة، وأكّد على دعم الشعب الفلسطيني في إنجاز وحدته الوطنية وإنهاء الانقسام وبذل كل الجهود من أجل تعزيز هذه الوحدة "التي تجلت بأبهى صورها في معركة غزة".