6 إبريل: لم نحسم موقفنا.. وشباب الثورة: نناقش المطالب والأهداف.. وتحالف القوى الثورية: محاكمة شعبية لمتورطى محمد محمود دعا عدد من القوى الثورية لتنظيم مظاهرة مليونية الجمعة القادمة تحت اسم جمعة الغضب للمطالبة بإصدار مرسوم بتشكيل محاكم ثورية خاصة لقتلة المتظاهرين وسرعة محاكمتهم وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة، وذلك فى أعقاب ما يشهده محيط وزارة الداخلية وميدان التحرير من اشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين فى ذكرى إحياء شهداء محمد محمود. وأكد محمد بدر، عضو حركة شباب 6 إبريل، أن الحركة لم تحسم موقفها بعد من دعوات المشاركة فى جمعة الغضب والقصاص التى دعت إليها عدد من القوى الثورية. وقال بدر إن حركة 6 إبريل قررت الانسحاب من الميدان فى أعقاب بدء الاشتباكات تجنبًا لانجرارنا فى الاشتباكات وخوفاً على أعضاء الحركة مما يحدث، مضيفا أن ما يحدث الآن ليس له مبرر، وطالب بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وتشكيل حكومة وطنية تتضمن اختيارات وزرائها بناءً على الخبرة مبديًا رفضه ما نشر حول اختيار الرئاسة لخيرت الشاطر بديلاً عن قنديل. واعتبر "بدر" أن الاستعانة بخيرت الشاطر بديلاً لقنديل بالرغم من احترامه له خطأ لأنه رجل أعمال ونحن لا نريد حكومة رجال أعمال من جديد, كما طالب بإعادة المحاكمات لقتلة الثوار فى محاكمات سريعة واستثنائية تعيد الحق للشهداء والمصابين. من جانبه، قال هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية، والداعى لإحياء ذكرى أحداث محمد محمود، إن التحالف خرج بالأساس ليطالب بالقصاص من قتلة الشهداء وإصدار مرسوم بتشريع قانونى ثورى ومحاكم خاصة ثورية تسمح بإعادة المحاكمات لقتلة الثوار. وأشار الشواف إلى أن أحداث الاثنين شهدت محاولة قوات الشرطة المتواجدة بشارع ثروت الجندى استفزاز بعض المتظاهرين بإلقاء عدد من العساكر من أعلى المدرسة الفرنسية بالحجارة على المتظاهرين، ما أدى إلى اشتعال الموقف بين المتظاهرين وقوات الأمن فى الوقت الذى قرر فيه التحالف الانسحاب من الشارع والتوجه إلى ميدان التحرير تخوفاً من المشاركة فى إشعال الموقف والاتفاق على مواجهة أى هجوم عليهم فى الميدان. واعتبر الشواف أن ما يحدث الآن فى محيط الميدان أمر مثير للتساؤل خاصة بعد ما شهدته أحداث الأمس بين الجيش والشرطة من اشتباكات حيث تعطى إيحاء بأنه لا يوجد نظام ولا دولة، مشيرًا إلى أنهم لن ينسحبوا من الميدان لحين تحقيق مطالبهم بإنشاء المحاكم الثورية وإصدار مرسوم بمحاكم خاصة تستطيع محاكمة رموز النظام السابق. وقال إن دعوات إقالة حكومة قنديل لا تعنينا بقدر ما يعنينا توجيهات مؤسسة الرئاسة، التى لديها الحق فى إصدار التشريعات، وأكد أن التحالف يحضر لإجراء محاكمة شعبية الجمعة القادمة لجميع المتورطين والمتسببين فى أحداث محمد محمود العام الماضى أهمهم المشير طنطاوى والفريق سامى عنان ووزير الداخلية الحالى أحمد جمال الدين، كما أشار إلى تجهيزهم لعرض فيديوهات موثقة للأحداث التى وقعت على أن يبدأ الحشد بعد صلاة الجمعة بخروج مسيرات متجهة إلى ميدان التحرير وإجراء المحاكمة بعد صلاة العصر مباشرة. وأشار إلى أن المحكمة الشعبية ستتكون من عدد من المستشارين وهيئة محلفين ومجموعة الادعاء والدفاع وسيكون على رأس المستشارين المحامى والناشط الحقوقى المنسق العام للجنة حريات المحامين أسعد هيكل وعدد من شباب الثورة المستقلين سيتم الإعلان عن أسمائهم بعد الاتفاق الكامل عليهم. على جانب آخر، أشار محمد محمود، عضو المجلس التنفيذى لاتحاد شباب الثورة إلى أن الاتحاد لم يقرر بعد المشاركة فى مليونية الجمعة القادمة, لكنه أكد أنه سيناقش المشاركة والمطالب والأهداف التى سيتفقون عليها مبديًا رفضه لأى أشكال عنف وتكسير وحرق. وفيما يتعلق ببعض المطالب المتعلقة بإقالة حكومة هشام قنديل قال محمود بشكل شخصى وليس ممثلاً عن الاتحاد إنه يرى أن الأفضل الانتظار وإعطاء قنديل وحكومته فرصة، مشيرًا إلى أنه لا يجوز الحكم على حكومة جاءت بعد حكم عسكرى فى وضع مهلهل للبلاد من سوء وضع اقتصادى وسياسى وأمنى وانتشار للمظاهرات الفئوية، لكنه أشار إلى أن البعض يرى أن الأفضل إقالة حكومة قنديل وتعيين حكومة جديدة وطنية.