قال رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية في كلمة ألقاها منذ قليل بمناسبة استهداف قطاع غزة: إن مقتل القيادي القسامي الجعبري، جاءته بعد أدائه فريضة الحج وهو تكريم من الله له، مشيرًا إلى أن الاحتلال اعتاد الغدر والقتل والاغتيال فاغتيال القائد القسامي امتداد لسلسة الاغتيالات للقادة وفي مقدمتهم ياسين والرنتيسي والقافلة تتطول. وتابع هنية: "كنا حريصين طول الفترة الماضية على أن نحمى التوافق الوطنى ومبادرة مصر الساعية إلى وقف الاعتداء على غزة، لكن الاحتلال الغادر قد ارتكب مجزرة في حي الشجعية، تمهيدًا لغارته الحالية". وأوضح أن العدوان يعتقد واهمًا أن الاغتيالات يمكن أن تحط من معنويات الفلسطينيين والمقاومة، مؤكدًا أن استشهاد القادة هو حياة ودماء جديدة تضخ في عروق المقاومة. وقال: "وصلنا في حرب الفرقان خلال ال22يوم لهذا والمقاومة تستطيع أن تصمد أكثر من الصمود في حرب الفرقان، فجنودنا الذين يتسلحون بالإرادة والعزيمة لا يخشون أحدًا إلا الله، فيا رجال غزة أنتم اليوم أمام قدر إلهي، إننا على يقين كامل أننا بتنا نقترب من النصر والتحرير. وتابع: "تابعنا القرارات التى صدرت عن القيادة المصرية وأعبر عن تقديري العارم لمثل هذه القرارات فمصر اليوم ليست مصر الأمس، وإنني إذ أثمن الدور الفعال لمصر الثورة، فإنني أؤكد ضرورة الاستمرار في موقف مصري وعربي إنساني موحد وصلب وقوى لوقف هذا العدوان الغاشم، وأدعو القيادة المصرية للإبقاء في مربع الفعل". موضحًا: "سنبقى صامدين ثابتين بعزمنا وصمودنا سنتصدى لهذه الهجمة السرشة، وأملنا في مصر أن تتخذوا قرارات جرئية، فلا مساومة على الدم الفلسطيني وعلى حرية هذا الشعب، وأتابع هذه القرارات وأعبر عن الأسف الشديد من الموقف الأمريكى الذي يأبى أن يبقى منحازًا إلى آلة الدمار، كما أدعو إلى فتح معبر مصر بالكامل لدخول الأفراد والمساعدات من أجل تعزيز الصمود، معبرًا للأفراد والبضائع.