طالب حزب "النور" في مصر، مساء الأربعاء، بدعم الفلسطينيين في قطاع غزة بالمال والرجال، مؤكدا على أن سحب السفير المصري من إسرائيل والدعوة إلى قمة عربية ليس كافيا للرد على إسرائيل التي "لا تفهم سوى لغة القوة". ووصف الحزب في بيان صحفي له- وصل مراسل وكالة الأناضول للأنباء نسخة منه- القصف الإسرائيلي على غزة الذي أدى لمقتل وإصابة العشرات بأنه "الجريمة النكراء التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني في غزة"، وبأنها "عدوان بشع يخالف كل القوانين والمواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية". وتابع: "إننا جزء من الأمة العربية والإسلامية جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، ونقف مع إخواننا في غزة وفلسطين في خندق واحد ندعمهم بالمال والرجال حتى الحصول على جميع حقوقهم غير منقوصة". وفي السياق ذاته قال المتحدث الرسمي باسم حزب "النور"، يسري حماد، في تصريحات صحفية "إن سحب السفير المصري وطرد سفير إسرائيل من مصر ليس كافيا، والدعوة إلى قمة عربية تكون كسوابقها في الشجب والتنديد وإعمار ما دمره اليهود، والبكاء والتوسل إلى الأممالمتحدة لتتوسل بدورها للكيان الصهيوني بات درباً من العبث". ودعا حماد "بتقوية إخواننا في غزة عسكريا من خلال الوسائل المتاحة عربيا وأن الأمر يحتاج إلى قلب أسد وتصميم مؤمنين بذلك". وأعرب الناطق الرسمي لحزب النور عن خشيته أن يكون توقيت العدوان الإسرائيلي على غزة "تنفيذا لمخطط الضغط على أهل غزة للهجرة إلى سيناء انتهازا لضعف قبضة مصر الأمنية عليها". وأضاف قائلا : "أما بالنسبة للخيار العسكري لمصر، فأعلم جيدا أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، وهذا الخيار سيكون يوماً ولكن لا نعلم متى، خاصة أننا لم نُعد ما استطعنا من قوة ومن رباط الخيل كما أمرنا الله بذلك". وإلا أن يتحقق ذلك – يضيف حماد - سنفتح المستشفيات المصرية لاستقبال اخواننا في غزة وسنعمل علي مساعدتهم بالمواد الإغاثية قدر المستطاع، داعيا "الصالحين" إلى الدعاء أن يكشف الله الغمة ويذهب بأس المعتدين. وكان الرئيس المصري محمد مرسي قرَّر، في وقت سابق من مساء أمس، سحب السفير المصري من إسرائيل ودعا إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تداعيات قيام إسرائيل بشن سلسلة من الهجمات على قطاع غزة مساء اليوم أدى إلى سقوط 8 قتلى أبرزهم القائد البارز في حركة حماس أحمد الجعبري وعشرات الجرحى .