النقل والمالية والتنمية المحلية أبرز الراحلين.. والبحيرة وبورسعيد أبرز المحافظين قرار غلق المحال وقطار الصعيد أنهى شهر العسل بين الحكومة و"الحرية والعدالة" تشهد حكومة الدكتور هشام قنديل حركة واسعة من التغييرات خلال الأيام القليلة المقبلة ، وذلك بسبب المخالفات العديدة التى وقعت فيها والكوارث التى ارتكبت فى عهدها، بالإضافة إلى عملها بنفس عقيلة النظام السابق، وعدم تلبيتها طموحات مصر الثورة، ومن المقرر أيضًا أن تلازم التغييرات الوزارية حركة واسعة أيضًا فى عدد من المحافظين. وكشفت مصادر خاصة ل"المصريون" عن أن الرئيس مرسى والدكتور هشام قنديل اتفقا على إجراء تغييرات جوهرية فى حكومته لعدد من الوزراء الذين لم يثبتوا جدارتهم وظلوا يعملون بعقلية النظام السابق أو على الأقل لم يستطيعوا تحمل المسئولية على قول المصدر. وقالت المصادر إنه تم بالفعل الاتفاق على تغيير بعض الوزراء والمحافظين غير الأكفاء وضعاف القدرات على الإدارة وتحمل المسئولية، لافتا إلى أن أهم الوزراء الذين سيتم تغييرهم هم النقل والمالية والتنمية المحلية، رافضًا الكشف عن بقية الوزراء، ومن المحافظين قال البحيرة وبورسعيد أهم المحافظات رافضا الكشف أيضًا عن البقية. وأشارت المصادر إلى أن التغييرات التى ستتم ستكون بهدف إحداث التوازن لحكومة قنديل التى لم تحقق شيئًا والشارع السياسى ضاق بها، مشددا على أن التغييرات ستتم خلال الأيام القليلة المقبلة، مشددًا على أن حكومة هشام قنديل تعمل وحدها دون الرجوع لأى من القوى السياسية ولم تشارك حزب الحرية والعدالة وهو الحزب الأكبر فى مصر فى قراراتها أو تنفيذه، وذلك فى ظل عدم وجود برلمان يحاسبها عن أدائها جعلها تتمادى فى الأخطاء دون تقويم. وأكدت المصادر أن شهر العسل بين حكومة قنديل والإخوان المسلمين انتهى بحادث قطار الصعيد، ومن قبله قرار غلق المحال التجارية دون الرجوع إليها بالإضافة إلى عدة قرارات محلية يتم تجاهل الحزب فيها على الرغم من أن الحزب هو من ينفذ خططها على أرض الواقع فى المحافظات المختلفة وينقذ أخطاءها فى مواقع إدارية معينة. من جانبه، قال الحسين عبد القادر البسيونى مسئول الاتصال السياسى لحزب الحرية والعدالة، إن تغييرات ستتم خلال الأيام القليلة المقبلة والمناقشات الآن تدوير حول التسكينات الجديدة ومن سيرحل، مؤكدا أن هناك أسماء وزارات ومحافظين معينين سيرحلون دون مناقشات بسبب أدائهم، والذين يتعاملون بعقلية النظام السابق، بالإضافة إلى أن هناك شخصيات محترمة ولكن لا يوجد لديها قدرة على أن تعمل وتؤمن بمبدأ "سكن تسلم"، ولم تظهر تقدمًا ملحوظًا ولا تغييرًا عما كان يحدث فى النظام القديم، وهو ما يسىء للرئيس مرسى ولحزب الحرية والعدالة. ورفض البسيونى الإفصاح عن الأسماء المطروحة للتغيير، حتى يتم الانتهاء من التناقشات ولا يحدث بلبلة حول الأسماء المطروحة للرحيل وربما يحدث تغيير أثناء المداولات. وكشف البسيونى عن أن حكومة الدكتور هشام قنديل بها عدد من الوزراء لم يتعمدوا الفشل ولكنهم فقط لا يريدون أن يرهقوا أنفسهم فى العمل والمتابعة والقرارات الجريئة وتركوا أذناب النظام السابق يتحركون فى مواقع معينة فى الوزارات بالعبث والفساد دون تدخل من قبل الوزير، بالإضافة إلى أن الوزارة تعمل وحدها دون العودة إلى القوى السياسية أو حزب الأغلبية فى القرارات المصيرية التى تخص الوطن لاسيما فى ظل غياب البرلمان والرقابة الوطنية على أدائها، وهو ما أوجد حالة احتقان كبيرة ضدها فى الشارع، مع تكرار فساد وحوادث كانت تتم فى ظل النظام السابق مما يعنى أن شيئًا لم يحدث ويطمس إنجازات الرئيس محمد مرسى. وقال البسيونى إن الشخصيات التى يتم اختيارها فى المناصب الجديدة لم يتم النظر فيها إلا إلى الكفاءة فقط، ولم تراع الأيديولوجيات أو الانتماءات الحزبية حتى وإن كانت كلها من فصيل سياسى واحد طالما أن الكفاءة متوافرة، فمصر ليست بحاجة إلى اختيار شخصيات بالترضيات الحزبية والتوزيعات السياسية، فمصلحة الوطن أكبر من تقسيم مواقعها الإدارية. وأيده الرأى الدكتور يسرى حماد المتحدث باسم حزب النور، مؤكدًا أن أداء حكومة الدكتور هشام قنديل ضعيف جدًا ولا تعطى حلولاً بل مسكنات ولم تحقق أى تقدم وما زالت تفكر بعقلية النظام القديم، وتعمل بنظام الأيدى المرتعشة وهو ما لن يحقق تقدمًا ملموسًا على أرض الواقع. وأشار حماد إلى أن المشكلة الآن تكمن فى أن هناك مَن يسعى جاهدًا لإفشال النظام الحالى وهو الخطر الذى يجب على الرئيس مرسى أن يعيه جيدًا خلال الفترة المقبلة حتى يستطيع عبور المرحلة وانتشال البلد من هوة الركود الحالية.