نوهت الصحف الروسية الصادرة اليوم الاثنين باحتمال فشل أكبر صفقة عسكرية تقنية بين موسكو وبغداد والتي تبلغ قيمتها 4 مليارات و200 مليون دولار، لاسيما بعد تصريحات علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي عن إلغاء الصفقة للاشتباه في عملية فساد تحيط بها. فمن جانبها رأت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن أكبر الصفقات العسكرية التقنية بين موسكو وبغداد مهددة بالخطر، خاصة بعد إعلان الموسوي عن إلغاء الصفقة للاشتباه في عملية فساد. وقالت في تقرير اليوم على موقعها الإلكتروني إنه على الرغم من أن وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي نفى على الفور تصريحات الموسوي، إلا أن المخاوف من فشل الصفقة لاتزال مستمرة". ونقلت "كوميرسانت " عن مصادر مطلعة في الحكومة الروسية قولها إن من " تقف وراء فشل هذه الصفقة الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوكرانيا اللتين تحاولان إقناع بغداد بأن قيمة هذه الصفقة باهظة جدا". أما صحيفة "نوفيه إيزفيستيا" الروسية فأوضحت أن إلغاء هذه الصفقة من جانب العراقيين، بحجة رشاوى فاحشة حصل عليها الوسطاء والمشاركون في عقد تلك الصفقة، يمثل تطورا غير متوقع بالنسبة للروس. ونسبت إلى رئيس مركز تحليل الإسراتيجيات الروسي روسلان بوخوف، رؤيته أن إلغاء ذلك العقد، تم بإيعاز من واشنطن، موضحا أن الأمريكيين لم يتكبدوا تلك الخسائر الجسيمة في العراق لكي يأتي الروس ويعقدوا معه صفقات مربحة، وبغض النظر عن المبررات فإن إلغاء الصفقة يمثل صدمة للمجمع الصناعي العسكري الروسي. وأعادت صحيفة "نوفيه إيزفيستيا" الروسية إلى الأذهان أن روسيا، سبق لها أن أسقطت عن العراق ديونا بلغت قيمتها 12 مليار دولار أملا في الحصول على عقود عسكرية جديدة. وبشأن ما أعلنته وكالة الصحافة الفرنسية من أن العراق ألغى صفقة أسلحة وقعها مع روسيا قالت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية إنه ليس مستبعدا أن يكون العراق انصاع لضغوط واشنطن لأن الشركات الأمريكية المصنعة للأسلحة لا تريد أن ينافسها أحد في سوق العراق للأسلحة. ولفتت الصحيفة إلى تواتر رويات أخرى قيل فيها /إن سبب إلغاء صفقة السلاح الروسية هو عدم اتفاق مجموعات المصالح الاقتصادية والمالية داخل الحكومة العراقية على تقاسم الجائزة المالية المطلوب رصدها لمن يقوم بدور الوساطة لتوقيع صفقات الأسلحة/. وأضافت "نزافيسيمايا جازيتا" أن تأكيد صحة هذه أو تلك من الروايات أمر مستحيل لأن صفقات الأسلحة تحاط بالسرية الشديدة دائما. ومن جهة أخرى ذكرت صحيفة "ازفستيا" الروسية أن وزارة الدفاع في موسكو تدرس إمكانية استخدام طائرات الهليكوبتر "كا-27" و"كا-29" لغرض تأمين الملاحة ومواجهة القراصنة في خليج عدن. وأوضحت الصحيفة أن وزير الدفاع الروسي الأسبق سيرديوكوف كان قد طلب إلى فرنسا أن تسمح بوضع طائرتي استطلاع روسيتين في قاعدة عسكرية فرنسية بجيبوتي، وهي المبادرة التي أيدها وزير الدفاع الفرنسي..وقالت إن الهدف من ذلك تجريب الطراز الأحدث من طائرات الهليكوبتر (كا-52) ميدانيا.