شهدت الجلسة المسائية اليوم للجمعية التأسيسية جدلاً شديدًا بين الأعضاء حول فتح ملف أزمة النائب العام من جديد. وكان المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية قبل أجازة عيد الأضحى قد شكل لجنة ثلاثية من الدكتور محمد محى الدين"غد الثورة", محمد السادات "الإصلاح والتنمية" والدكتور محمد كامل "وفد" لزيارة النائب العام للوقوف على حقيقة ماصرح به لوسائل الإعلام بأن الغريانى هدده بأنه سيلقى مصير السنهورى إذا لم يترك منصبه. وطلب الغريانى اليوم من أعضاء اللجنة توضيح ما دار فى اللقاء وهو ما قوبل بالرفض من قبل"السادات ومحى الدين" اللذين اكتفيا بتأكيد أن اللقاء اتسم بالود والمحبة لكلا الطرفين. وقال السادات لأعضاء الجمعية: خرجنا من اللقاء متأكدين"أنهما يحبون بعض" -فى إشارة للغريانى والنائب العام ووزير العدل، وقاطعه الغريانى قائلاً: "طلبت منكم أن تذهبوا للنائب العام من أجل الإجابة على سؤال محدد: لماذا اتصل بى فور مغادرته قصر الرئاسة عقب الأزمة؟ لأن حديثه لى له دلالة, وهل أنا أكرهته بالفعل وإذا كان ذلك لماذا يحدثنى مرة أخرى". وتسبب ذلك فى غضب بعض الأعضاء من بينهم المستشار أحمد فؤاد جادالله عضو الجمعية ومستشار الرئيس القانونى بقوله: "احنا كده مافهمناش حاجة والشعب من حقه معرفة ما حدث بالفعل منك ومن وزير العدل تجاه النائب العام ". ورد الغريانى قائلاً: "وزير العدل كتب ما عنده, أما ما عندى أنا فلن أستطع ان أقوله وأيا كانت النتائج لا أستطيع أن أقوله وطلبت من الذين طالبونى بالإستقالة عقب الأزمة أن يذهبوا لمعرفة الحقيقة". فيما أبدى عبدالفتاح خطاب ممثل العمال بالجمعية غضبه من محاولة أعضاء اللجنة الثلاثية التكتم على الأمر بالرغم من أنهم سبق أن طالبوا الغريانى بالاستقالة من منصبه عقب الأزمة.