طالبت منظمة العفو الدولية الرئيس مبارك باتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حد للتعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان وطي صفحة الماضي مع الأحزاب والقوى السياسية. وأوضح مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن التعذيب يظل واسع الانتشار ومنهجيا وقد سمح لقوات الأمن طوال سنوات عديدة بأن تفلت فعليا من العقاب مشددا على أنه ينبغي على الرئيس مبارك أن يحقق ولو قسرا الإصلاحات اللازمة منذ زمن طويل على صعيد حقوق الإنسان. وشدد التقرير على أن التعذيب يمارس ضد أشخاص من جميع الأصعدة من بينهم السجناء السياسيون والأشخاص الذين يلقى القبض عليهم بشأن حالات الإرهاب المزعومة ، وتشمل أساليب التعذيب التي تستخدمها قوات الأمن بصورة مألوفة الضرب والتعليق بين المعصمين والكاحلين والصعق بالصدمات الكهربائية على أماكن حساسة من الجسد وغالبا ما يظل المعتقلون عراة معصوبي الأعين أثناء استجوابهم وتعذيبهم. وأوضح سمارت أنه لم تجر أي تحقيقات سريعة وحيادية في المئات من شكاوى التعذيب والوفيات من الاعتقال التي قدمت طوال السنوات الأخيرة والحصانة من العقاب الذي يتمتع بها المسئولون عن مهمة التعذيب تشجعه في نهاية الأمر على ارتكاب هذه الجرائم. وطالب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الحكومة المصرية بالسعي لوضع حد للاستخدام المنهجي للتعذيب وكسر دوامة الإفلات من العقاب التي أستطاع ممارسو التعذيب الاختباء ورائها.