معاناة جنود الأمن المركزى عرض مستمر، لا يعلم جندى الأمن المركزى سببًا لمعاناته التى يلقاها سواء من الضباط أو من المواطنين، فهو دائمًا فى المواجهة، تركهم الضباط فى مواجهة الثوار أثناء الثورة ويقومون بتعذيبهم داخل مراكز التدريب، وتستمر معاناته فى خدمة الوطن 3 سنوات ما بين ضرب وتعذيب ومعاملة سيئة من الضباط ومن المواطنين، مطالبهم ليست مادية وهى معاملة حسنة، والتعامل معهم كبنى آدمين. "العسكرى بيسحف خلف الضابط مثل الكلب، أنا فى خدمة الوطن ومحدش يظلمنى وعايز حقى" بتلك الكلمات بدأ المجند "م.أ.ر" بقطاع الأمن المركزى 74 بمحافظة سوهاج، حديثه ل "المصريون"، عقب تقديمه شكوى رقم 12284عرائض النائب العام، والتى قام فيها بعرض شكواه ومعاناته داخل القطاع من الضباط، والتى بدأت بعد قيامه بالاستئذان من الشاويش للذهاب لقضاء حاجتهم والذى سمح لهم بذلك، وعندما جاء الملازم "أحمد.ع" قام بالتعدى عليهم بالضرب والسب أمام الجميع، وأمر بتدويرهم "إحالتهم" إلى الكتيبة المختصة بهم فى القطاع بقيادة المقدم "م.س" الذى قام أيضًا بالتعدى عليهم بالضرب والسب وحبسهم 4 أيام، وبعد عرضهم على قائد القطاع "إ.ا" قال لهم: أنتم ليكم حق ولكن الأمر خرج من يدى، وتمت إحالتهم إلى المحكمة العسكرية. كما أكد المجند فى شكواه، أن أحد المجندين ويدعى "الأسيوطى" طلب عدم النزول إلى الطابور بسبب قيامه بإجراء عملية جراحية إلا أن أمين الشرطة قال له: انزل موت فى الطابور، مشيرًا إلى أنه حدث له نزيف عقب نزوله ولم تتم السيطرة عليه، مما تسبب فى وفاته.. كما أشار إلى أن قائد الكتيبة يقوم بقطع التيار الكهربائى عن المجندين، وتتحرك السيارات باتجاه مخزن الدقيق ومخزن السلاح والذخيرة لتهريب الذخيرة، مشيرًا إلى أنه تم تهريب ما يقرب من 9 آلاف طلقة من مخزن الذخيرة، كما تم فرض الإتاوة على الجنود عن طريق قطع المياه، وتقديم الخبز فى حالة سيئة، حتى يلتزم الجنود بالشراء من الكانتين. فى نهاية حديثه، أكد المجنى عليه أن أحد الضباط داخل القطاع يقوم بتعذيب المجندين الجدد عن طريق الضرب، والتعذيب بالكهرباء، ويقول لهم: أنا بعلمكم الرجولة.