والحرية والعدالة يفكر فى التحالف مع الحزب الوليد.. والنور يشترط الكشف عن توجهه السياسى.. "الوسط" يبدأ التفاوض رحبت أحزاب إسلامية بتدشين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح حزبه الجديد "مصر القوية، معتبرين أنه إضافة قوية للتيار الإسلامي، معلنين الدخول في مفاوضات معه بشأن تكوين تحالف إسلامي في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأكد على عبد الفتاح، القيادى بحزب الحرية والعدالة أن حزب مصر القوية سيكون إضافة إلى الساحة السياسية والأحزاب السياسية ذات المرجعية الإسلامية، وهو ما سيزيد التنافس السياسي، مشيرًا إلى أن وجود أحزاب بحجم مصر القوية لها أهداف وطنية سيمنع من سيطرة أى حزب على السلطة، وأن حزب الحرية والعدالة يرحب بالأحزاب الجادة ويأمل فى أن تكون معارضة جادة متوازنة تهدف إلى مصلحة المواطن". ولم يستبعد عبد الفتاح عمل تحالف بين الحرية والعدالة وحزب مصر القوية، مؤكدًا أن هناك إمكانية كبيرة للتقارب بين الحزبين. فيما قال الدكتور ياسر عبد التواب، رئيس اللجنة الإعلامية لحزب النور، لاشك أن حزب مصر القوية سيكون إضافة للحياة السياسية الإسلامية، خاصة أن شخصية أبو الفتوح لا يشوبها شىء، ولكن عليه أن يؤكد وسطية فكره المعتدل، مشيرًا إلى أن ما سيزيد من تواجده في الشارع أنه يعتمد على قطاع الشباب كبنية رئيسة. وأكد عبد التواب أن الحديث عن التحالفات الانتخابية في الوقت الراهن سابق لأوانه، مطالبًا حزب مصر القوية بالكشف عن توجهاته السياسية وأفكاره. وقال الدكتور صفوت عبد الغني القيادي بالجماعة الإسلامية: إن حزب مصر القوية يزيد من قوة التيار الإسلامي في الشارع المصري، مؤكدًا أن هناك اتصالات مكثفة مع الدكتور عبد المنعم قبل تأسيس حزبه بشأن التحالف الانتخابي خلال الفترة المقبلة، خاصة أن د.أبو الفتوح اعتمد على أقوى وأكبر شريحة فى المجتمع وهى الشباب، متوقعًا أن يكون من أكبر الأحزاب في فترة قصيرة جدًا. واعتبر المهندس عمرو فاروق الأمين العام المساعد لحزب الوسط والمتحدث الرسمي باسم الحزب، أن الوسط كان ينتظر انطلاق مصر القوية وتقديمه أوراق تأسيسه لبدء مرحلة جديدة من التوافق والمشاورات الجادة بشأن التحالف الانتخابي الوسطي الذي لا يقوم على فكرة الاستقطاب الحاد. وأكد فاروق أن تحالف الوسط مع "مصر القوية" سيعبر عن المزاج العام المصري بما يضمن الوسطية الفكرية التي كانت شبه غائبة عن المرحلة الماضية، خاصة أن التحالف لن يكون تحالف قصير الأجل.