دعا عالم الدين السعودى الشيخ سلمان العودة، إلى الامتناع عن السفر إلى سوريا للمشاركة فى القتال، معتبراً أن توجه المقاتلين إلى سورية لن يغيّر مسار المعركة فيها. وقال العودة فى تقرير نشره موقع "الإسلام اليوم السعودي، أمس الاثنين: إن المصلحة تقتضى أن نترك القضية السورية للسوريين، مشيراً إلى أن "النظام السورى يتذرّع أمام العالم أنه لا يقاتل شعبه وإنما يقاتل مجموعات مسلحة إرهابية تسلّلت من خارج البلاد". ودعا الشباب إلى الامتناع عن السفر إلى سوريا للقتال، سواء كانوا أفراداَ أو ضمن تنظيمات. واعتبر أن "توجه المقاتلين العرب وسواهم - إلى سوريا لن يغيّر مسار المعركة"، مشيراً إلى "حاجة السوريين إلى الدعم بالمال والسلاح والدعاء ورعاية النازحين وأسر الشهداء والمقاتلين". وقال الشيخ سلمان العودة إن "وجود المقاتلين العرب قد يدفع بعض الدول العربية فضلاً عن الأوروبية، إلى التوقف عن دعم الشعب السورى فى معركته ضد نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد، خشية أن يصل هذا الدعم إلى إرهابيين". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ذكرت مؤخراً، أن تنظيم القاعدة أسهم فى تغيير طبيعة الصراع الدائر فى سوريا من خلال استخدام سلاح التفجيرات الانتحارية. وقالت الصحيفة، فى سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني: "بينما يستمر القادة السياسيون والعسكريون فى المعارضة السورية بنفى وجود أى دور للمتطرفين، يبدو واضحاً أن القاعدة ساعدت فى تغيير طبيعة الصراع فى البلد الممزق من خلال استخدام سلاح التفجيرات الانتحارية الذى استخدمته كثيرًا فى العراق". وأضافت أن "الأدلة تتزايد حول تحول سوريا إلى منطقة جذب للتطرف السُّني، بما فى ذلك الذين ينشطون تحت راية القاعدة"، مشيرة إلى أن معبر "باب الهوى" الحدودى مع تركيا تحول إلى مركز تجمع لما يعرف ب"الجهاديين". ونقلت عن مسئولين عراقيين قولهم إن "المتطرفين الناشطين فى سورية هم بالأغلب من المتشددين أنفسهم الذين ينفذون هجمات فى العراق".