قالت الجماعة الإسلامية إن الثورة المجيدة التى اندلعت فى مصر واجهت تحديًا كبيرًا فى مجال تحديد مقومات المجتمع الأساسية حيث أعادت الثورة المباركة للشعب المصرى هويته وحضارته هوية تستمدها الأمة من شريعتها وحضارة تعبر عن تلك الهوية الإسلامية. وأضافت الجماعة فى بيان لها: "حيث يبقى واجبنا الأول حماية الشريعة الإسلامية فى نصوصنا الدستورية والقانونية ومنظومتنا الأخلاقية والسلوكية التى تحمى قيم شعبنا وتحث على البناء وإحياء قيم العمل وخلق الرقابة الذاتية والسعى فى النهضة الاقتصادية والاجتماعية".. وطالب البيان بضرورة تطهير الإعلام الموجه المعادى لهوية الأمة وعقيدتها ويتحتم على الشرفاء من أصحاب هذه المهنة أن يعملوا ليل نهار على وجود إعلام يعبر عن هوية هذه الأمة ويدعمها ويقف معها فى قضاياها المصيرية. وشدد البيان على أن التحدى لا يزال قائمًا فى تبوء مصر لمكانتها العظمى اللائقة بها بين الأمم مكانة تكون فيها قائدة لا تابعة موجهة للحضارات بقيمها وأخلاقها لا مستوردة لحضارات تتناقض وتتعارض مع عقيدة الأمة وحضارتها.. وطالب البيان بإقامة منظومة قانونية كاملة تعلى من قيمة العدل والعدالة وترسخ قيم الحرية والمساواة بين أبناء الوطن الواحد فى جميع الحقوق والواجبات، مشيرًا إلى أنه يجب السعى لاستقلال القضاء وضمان حياديته ونزاهته، ومن هذا المنطلق كان إبعاد النائب العام الحالى عن منصبه ضرورة مهمة من ضرورات إكمال ثورتنا وإقامة العدل فى مصرنا. وقال البيان: لا يمكن بأى حال أن نقف مكتوفى الأيدى أمام ما يحدث من سحق وإبادة للشعب السورى الحر الأبى إن الثورة المصرية المباركة يجب عليها حماية الثورة السورية المجيدة ودعمها بالأرواح والأموال ما استطاعت لذلك سبيلا. كما وجهت الجماعة رسالة للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية قالت فيها إننا نخاطب رئيسنا الدكتور محمد مرسى، نخاطب علماءنا ودعاتنا وشبابنا ورجالنا فكوا العانى حرروا الأسير، كثيرة تلك التحديات ولكنها يمكن أن تزول لو اتحدت القلوب والأيدى والعقول.. وها هى قلوبنا مفتوحة للجميع وعقولنا متدبرة لكل صاحب رأى وأيدينا ممدودة لكل صاحب عزيمة فى بناء هذا الوطن على هدى كتبنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم..