رحب الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، عضو مجموعة الحكماء الدولية، وساطة "الائتلاف العام لثورة 25 يناير" لتقديم مبادرة الشيخ محمد الظواهرى شقيق الدكتور أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة لعمل هدنة بين تنظيم القاعدة والولايات المتحدةالأمريكية لوقف العنف ودعم عملية السلام. وقال أيمن عامر منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير والمتحدث الرسمى لتجمع الربيع العربى لجيمى كارتر إنك حمامة السلام فى إدارات الحرب الأمريكية والتى احتلت العراق وأفغانستان وتمركزت بالأسطول الخامس بالشرق الأوسط لتقويض مقدراته ونهب ثرواته، في حين أنك ومعك الشعب الأمريكى تجنحان إلى السلام ولكن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تصر على العدوان على حقوق العرب والمسلمين وتستخدم حق النقض "الفيتو" فى مجلس الأمن والأمم المتحدة للحيلولة دون الاعتراف الدولى بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقال عامر خلال كلمة وجهها لكارتر بالمؤتمر الصحفى العالمى بالقاهرة بحضور غرو هارلم برونتلاند، رئيسة وزراء النرويج السابقة، ومارى روبنسون، الرئيسة السابقة لأيرلندا: إن الدين الإسلامى يؤمن بالسلام والمحبة والتعايش السلمى بين الشعوب والأديان والإنسانية مستشهداً بقول الله تعالى "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا". واستطرد أن المسلمين يؤمنون بالمسيحية واليهودية ولكن أمريكا وإسرائيل يعتديان على المسلمين ويحتلان الأراضى العربية والفلسطينية، مبادراً بالوساطة بين مبادرة الشيخ محمد الظواهرى لعمل هدنة بين تنظيم القاعدة وأمريكا والعمل على دعم عملية السلام بناءً على السلام العادل والشامل والتعايش السلمى بين الشعوب. وقال الرئيس الأمريكي الأسبق ردا على مبادرة ائتلاف الثورة: رغم أنني لم أعد رئيسا لأمريكا منذ ثلاثين عاماً لكنى مازلت أمثل الشعب الأمريكى وأغلبية المواطنين الذين اختاروا السلام. وأضاف: "أقول لإسرائيل يجب عليها أن تنسحب من الضفة الغربية وغزة من أجل السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وهو ما طالب به الرئيس باراك أوباما أثناء زيارته للقاهرة"، مشيرا إلى أن العالم يعرف أن الرئيس أوباما كان مسئولا عن انسحاب القوات الأمريكية من العراق وكان هناك تفاوض مع الحكومة الأفغانية للانسحاب من أفغانستان عام 2004 وتمت مفاوضات مع الحكومتين العراقية والأفغانية لترتيب الأوضاع، مؤكدا أنه مع وقف العنف والإرهاب لأنه يؤدى إلى قتل الأبرياء من النساء والأطفال. ونسق كرم من الله السيد المتحدث الرسمى للائتلاف العام لثورة 25 يناير والمنسق الإعلامي لتجمع الربيع العربى مع سيلفيان بيفلى المدير الإعلامي لمجموعة الحكماء الدولية للتنسيق المستقبلى بين مبادرة الائتلاف والرئيس كارتر. وأكد بيفلى أن مجموعة الحكماء الدولية تدعم كل المبادرات الداعية للسلام خاصةً عندما تخرج من مصر ومن شباب الثورة. وصرح كارتر، الذى رعى اتفاقيات السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، بأن "الرئيس مرسى أكد لى أن مصر ستلتزم بمعاهدة السلام لكنه متحفظ على بعض البنود، مؤكدا أن التعديل يتطلب موافقة الطرفين حتى لا تهدم اتفاقية السلام. وقالت غرو هارلم برونتلاند، رئيس وزراء النرويج السابقة، إن ما حققته مصر الثورة يشكل فخرا لهذا البلد ومصدر إلهام للملايين حول العالم، بعد انتفاضتهم الثورية للمطالبة السلمية بالتغيير وبناء التحول الديمقراطى. وأكدت مارى روبنسون، الرئيسة السابقة لأيرلندا، أن وفد الحكماء يهدف إلى دعم التحول الديمقراطى فى مصر بعد الثورة والتغلب على التحديات الكبيرة التى تواجه التغيرات الديمقراطية فى مصر، مؤكدة على ضرورة صيانة وضع المرأة فى الدستور الجديد ومشاركتها فى شتى جوانب الحياة.