كان الاعتقاد السائد منذ العصور القديمة و حتى الآن أن الزوجات أكثر تأثرا بتوتر العلاقات الزوجية من الأزواج ، ولكن بحثا جديدا أجري في بريطانيا حديثا أكد أن العلاقات الزوجية التعيسة تؤثر سلبا على صحة الرجال والنساء بصورة متساوية . كما أوضح فريق البحث في جامعة برانديس أن الأزواج الأكثر شجارا يكونون أكثر عرضة للتوتر والضغط النفسي والعصبي خلال أيام العمل ، مما يعني فرصا أعلى للإصابة بالسكتات الدماغية والجلطات القلبية لكل من الزوج والزوجة على قدم المساواة . كما تبين للباحثين أن من عانوا من مشكلات زوجية طويلة الأمد سجلوا درجات أعلي من التوتر النفسي وارتفاع ملحوظ في قراءات ضغط الدم الانقباضي والانبساطي أثناء فترات العمل وكانت هذه الملاحظات متشابهة عند الرجال والنساء على حد سواء . وبينت نتائج البحث أن التوتر الأسري يؤثر سلبا علي الوظائف البيولوجية للجسم طوال النهار والليل ، حيث تلقي المشكلات الزوجية والاجتماعية بظلالها علي العمل مما يضعف أداء الشخص وتركيزه في عمله بشكل كبير ، بل قد يمتد إلي الصحة أيضا ، مما يتسبب عن مشكلات صحية خطيرة ومزمنة . ويري الخبراء أن هذه النتائج تناقض الفرضية التي تقول بأن العلاقات الزوجية الأساسية أكثر أهمية وتأثيرا في الصحة النفسية للنساء دون الرجال، بعد أن اتضح أنها متساوية في تأثيرها علي صحة الجنسين .