واجه أحمد علي محمود اعتقالاً عشوائياً في غضون عام 1992 رمي به في غياهب السجون لثلاثة عشر عاماً دون أي أسباب ، واعتبر أحمد علي محمود اعتقاله إجراءً مؤقتاً يتم لظروف معينة تمر بها البلاد لكن آماله في العودة إلي حريته سرعان ما تسربت عبر السنين الطويلة التي مرت عليه في المعتقل دون أن يلتفت أحد إلي حالته أو يسأل عنه وكأنه أصبح جزءاً من المكان رغم حالته الصحية السيئة وأصابته بأمراض صدرية من ضمنها المرض الشائع بين المعتقلين السياسيين في مصر وهو مرض حساسية الصدر، رغم مرور ثلاثة عشر عاماً علي اعتقاله إلا أنه لم ييأس من رحمة من الله و ينتظر اليوم الذي يستنشق فيه نسائم الحرية بعيدا عن أسوار المعتقل الكئيبة.