أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه العميق حيال تأثير الأزمة السورية على لبنان، مشيرا إلى تفاقم التوتر على الحدود واستمرار تهريب الأسلحة في الاتجاهين. واشار كى مون فى تقريره الذى من المقرر عرضه على مجلس الامن الدولي فى 31 أكتوبر الجارى إلى "تصاعد كبير في اطلاق القذائف وعمليات توغل تقوم بها القوات السورية استهدف بعضها قرى لبنانية على طول الحدود" مع 31 حادثا في يوليو مقابل سبعة فقط بين يناير ويوليو من العام الجارى . واضاف مون فى تقريره الذى نشر اليوم (الجمعة) انه "بعد تدهور الوضع في سوريا، شهد لبنان مناوشات على الحدود وتهريب أسلحة وتدفق آلاف اللاجئين ومواجهات دامية بين سنة وعلويين ومحاولات للقيام باغتيالات سياسية وزعزعة استقرار لبنان". وأوضح حسبما افاد راديو "سوا" الأمريكى اليوم "ما زالت تصل معلومات عن تهريب أسلحة في الاتجاهين" عبر الحدود بين سوريا ولبنان، وتعتبر الأممالمتحدة أن هذه المعلومات ذات صدقية ولكن ليس لها الوسائل للتحقق منها بطريقة مستقلة". وقال التقرير إن "الاتهامات بتهريب أسلحة، وتكرار الحوادث على طول الحدود تظهر الضرورة الملحة لتطوير إدارة ومراقبة الحدود البرية للبنان"، مؤكدا أن مراقبة الحدود بشكل جيد تسمح بمنع المجموعات العسكرية والميليشيات في لبنان من زيادة ترسانتها التي تشكل تهديدا للسلام في البلاد والمنطقة". وأضاف أن امتلاك حزب الله قدرات عسكرية كبيرة ومتطورة خارج إطار الحكومة اللبنانية، ما زال مسألة تثير قلقا كبيرا كونه يخلق مناخا من الخوف"، مشيرا إلى ان إطلاق حزب الله طائرة من دون طيار للتحليق فوق إسرائيل في 6 أكتوبر الجارى يشكل استفزازا من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير يهدد استقرار لبنان". واوصى الأمين العام للامم المتحدة فى ختام تقريره " من المهم جدا عدم ترك لبنان ليستخدم ساحة معركة من قبل المتصارعين الذين يسعون إلى مصالحهم الخاصة على حساب هذا البلد أو إلى زعزعة الاستقرار فى المنطقة".