أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن قلقه العميق حيال تأثير الأزمة السورية على لبنان، مشيرًا إلى تفاقم التوتر على الحدود واستمرار تهريب الأسلحة في الاتجاهين. وأشار بان كي مون، في تقريره الذي من المقرر عرضه على مجلس الأمن الدولي في 31 أكتوبر الجاري، إلى أن هناك تصاعدًا كبيرًا في إطلاق القذائف وعمليات توغل تقوم بها القوات السورية استهدف بعضها قرى لبنانية على طول الحدود.
وأضاف مون، في تقريره الذي نشر اليوم الجمعة، أنه "بعد تدهور الوضع في سوريا، شهد لبنان مناوشات على الحدود وتهريب أسلحة وتدفق آلاف اللاجئين ومواجهات دامية بين سنة وعلويين ومحاولات للقيام باغتيالات سياسية وزعزعة استقرار لبنان".
وأوضح، حسبما أفاد راديو "سوا" الأمريكي اليوم الجمعة، "ما زالت تصل معلومات عن تهريب أسلحة في الاتجاهين عبر الحدود بين سوريا ولبنان، وتعتبر الأممالمتحدة أن هذه المعلومات ذات مصداقية، ولكن ليس لديها الوسائل للتحقق منها بطريقة مستقلة".
وقال التقرير، إن: "الاتهامات بتهريب أسلحة، وتكرار الحوادث على طول الحدود تظهر الضرورة الملحة لتطوير إدارة ومراقبة الحدود البرية للبنان"، مؤكدًا أن مراقبة الحدود بشكل جيد تسمح بمنع المجموعات العسكرية والميليشيات في لبنان من زيادة ترسانتها التي تشكل تهديدًا للسلام في البلاد والمنطقة".
وأضاف، أن امتلاك حزب الله قدرات عسكرية كبيرة ومتطورة خارج إطار الحكومة اللبنانية، ما زال مسألة تثير قلقًا كبيرًا كونه يخلق مناخًا من الخوف، مشيرًا إلى أن إطلاق حزب الله طائرة من دون طيار للتحليق فوق إسرائيل في 6 أكتوبر الجاري، يشكل استفزازًا من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير يهدد استقرار لبنان.