شهد ديوان المظالم فى قصر الاتحادية، حالة من الهدوء صباح اليوم، حيث غابت الاحتجاجات الجماعية، ولم يعكرها سوى محاولة إحدى السيدات الانتحار بهدف مقابلة الرئيس، إلا أن أصحاب المطالب الفئوية استمروا فى تقديم شكاواهم ومطالبهم إلى موظفى القصر، الذين طالبوهم بتأجيلها حتى انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك. فيما واصل ذوو الإعاقة اعتصامهم فى الخيام الخاصة بهم أمام البوابة 4 بالقصر الرئاسى، كما استمروا فى افتراش إحدى حارات الطريق أمام القصر مما تسبب فى حالات شد وجذب مع السيارات المارة أمام القصر. وقال محمد أبو ذكرى، محامى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان: إننا تقدمنا بمذكرة لرئيس مجلس الوزراء، وذلك للمطالب بإلغاء القانون رقم 39 لسنة 1975 واتباع الاتفاقيات الدولية والموثقة داخليًا فى عام 2008 بخصوص المزايا التى يحصل عليها المعاقون فى كل دولة، وطالبنا أيضًا بإلغاء المجلس القومى لذوى الإعاقة، وأيضًا المطالبة بوجود حصة لنا فى البرلمان القادم، ومستشار للرئيس من ذوى الإعاقة، وأيضًا تضميننا فى الدستور، مؤكدًا الاستمرار فى الاعتصام لحين تنفيذ مطالبهم. واستمر العاملون المفصولون التابعون لشركة "أركوستيل" فى الاعتصام المفتوح أمام البوابة 3بالقصر الرئاسى؛ للمطالبة بإلغاء قرار رئيس مجلس إدارة الشركة حلمى السعيد بفصلهم من العمل بعد عرضهم ملفات فساد تخص الشركة، وأوضحوا أنهم يطالبون بحقوقهم منذ شهرين، وتلقوا وعود كثيرة من المسئولين دون تنفيذ أى منها. وقال سامر سعد، أحد المفصولين، إننا تقابلنا مع منصور العادلى مسئول العلاقات العامة بالقصر، والذى أكد لنا أنه سيقوم بفحص الشكوى الخاصة بهم وستتم إعادتهم للعمل إذا كان الأمر تعسفيًا. وحرص أصحاب المطالب على تقديم شكاواهم وسط تعزيزات أمنية من رجال أمن القصر والأمن المركزى بمحيط القصر، فيما حاولت المواطنة أم عبد الرحمن الانتحار بوقوفها فى منتصف الطريق أمام السيارات؛ وذلك لأنها تريد مقابلة الرئيس محمد مرسى على وجه الخصوص، إلا أن الأمن يمنعها.. وقالت إنها تسكن فى الزقازيق ويوجد فى المنطقة رجل يدعى ياسر جلال، وهو ساحر، وتعمد تزويجها لأحد الشباب، الذى عذبها وقام بطردها من المنزل هى وأبنائها الاثنين، وأضافت: أنها تسكن الآن فى الشارع، ولا يوجد لها أى مأوى، كما تتعرض لأعمال شيطانية يدبرها لها الساحر.