تقيم ولاية فيينا حفل عشاء يوم وقفة عرفات لمشاركة أبناء الجالية الإسلامية احتفالهم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك فى تقليد تحرص عليه الحكومة ورئيس جمهورية النمسا منذ سنوات مع حلول عيدى الفطر والأضحى المباركين للتأكيد على مبدأ التعايش السلمى بين أفراد المجتمع النمساوى. ووجه محافظ ولاية فيينا دكتور ميخائيل هويبل الدعوة لرموز وممثلى الجالية الإسلامية المقيمة فى النمسا لحضور الحفل. ويشارك فى الحفل رئيس الهيئة الإسلامية الرسمية فى النمسا فؤاد سنج، والمهندس عمر الراوى عضو برلمان ولاية فيينا المسلم ذات الأصول العربية إلى جانب عدد من كبار المسئولين فى الحكومة النمساوية والحزب الاشتراكى الديمقراطى الحاكم بحضور رؤساء الروابط والجمعيات الإسلامية فى النمسا وعدد من الدعاة والشيوخ. تأتى هذه الدعوة تأكيدا على مبدأ حرية العقيدة واحترام حقوق الأقليات ودعم الاندماج بين أفراد المجتمع النمساوى على اختلاف عقائدهم وأصولهم الثقافية وترسيخا لمحاولات الحكومة النمساوية المستمرة التى تهدف لإقامة علاقات طيبة مع جميع أفراد المجتمع. يذكر أن الجالية الإسلامية فى النمسا تتمتع بوضع خاص على مستوى دول القارة الأوروبية حيث أن النمسا تعد الدولة الأوروبية الوحيدة التى اعترفت رسميا بالديانة الإسلامية فى الدستور النمساوى قبل 100 عام بموجب (قانون الإسلام) الذى أصدره القيصر فرانس جوزيف عام 1912، مما ترتب عليه حصول المسلمين فى النمسا على حقوق مشروعة تمتد إلى جوانب الحياة المختلفة مثل السماح للمجندين فى الجيش بأداء الصلوات الخمس وتقديم وجبات غذائية خالية من لحوم الخنزير والحصول على أجازات بمناسبة حلول الأعياد الإسلامية فضلا عن تدريس الديانة الإسلامية فى جميع المدارس النمساوية الحكومية.