*أمر الرئيس عمر البشير، أمس الأحد، بإعادة فتح جميع المعابر الحدودية للبلاد مع دولة جنوب السودان، رغم أعمال العنف واستمرار المسائل العالقة بين البلدين، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية. ومن أبرز القضايا المهمة بين البلدين والتى لا تزال عالقة، مسألة ترسيم الحدود بينهما، وإمكانية إنشاء منطقة منزوعة السلاح، ونقل ومعالجة النفط من جنوب السودان، التى حصلت على نحو 70 فى المائة من احتياطيات البلاد سابقًا. وكان البشير اجتمع يوم الأحد بوزير الخارجية السودانى أحمد على كرتى، ومطرف الصادق، سفير السودان المعين مؤخرًا إلى جنوب السودان، وطلب مساعدتهما فى تنفيذ التوجيهات الجديدة، وجعل تطبيع العلاقات بين البلدين أولوية. وقال صادق عقب الاجتماع: إنهم تلقوا تعليمات من قبل الرئيس "للعمل جنبًا إلى جنب مع الجهات المعنية لإعادة فتح الحدود. ودخلت السودان فى حرب أهلية دامية استمرت عقدين، وانتهت باتفاق سلام فى عام 2005، وأدى استفتاء أجرى بعد ست سنوات إلى انفصال جنوب السودان، والتى أصبحت دولة رسميًا فى يوليو/تموز 2011. وقبيل نهاية الشهر الماضى، وقع رئيسا السودان، وجنوب السودان اتفاقًا بشأن القضايا الاقتصادية والمنطقة منزوعة السلاح، لكن دون التوصل لحل للقضايا الرئيسية مثل ترسيم الحدود، ومنطقة أبيى المتنازع عليها. ويشمل البروتوكول العديد من القضايا، على رأسها الترتيبات الأمنية والقضايا الاقتصادية بما فى ذلك النفط، وهناك حاجة ماسة لصفقة اقتصادية من شأنها أن تشمل تقاسم الإيرادات بين البلدين من الثروة النفطية فى جنوب السودان. وكثف المجتمع الدولى، الذى يشعر بقلق شديد من تحول الخلافات بين جوبا والخرطوم إلى نزاع جديد واسع النطاق، ضغوطه على البشير وكير؛ كى يتوصلا إلى اتفاق نهائى.