نجحت شركات الصرافة السعودية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة في سحب البساط من تحت أقدام شركات الصرافة والبنوك المصرية فيما يتعلق بالتعامل على الريال السعودي ، حيث انخفضت نسبة الإقبال على شراء الريال السعودي في سوق النقد المصرية بنسبة لا تقل عن 40 % . وكشفت تقارير مصرفية جديدة أن انخفاض سعر صرف الريال في شركات الصرافة السعودية في مكة والمدينة إلى 152 قرشا فقط للريال مقارنة بنحو 155 قرشا للريال في سوق الصرافة المصرية ، أدى إلى جذب المعتمرين المصريين منذ بدء موسم العمرة في شهور رجب وشعبان ورمضان للتحويل في السوق السعودية والعزوف عن شراء الريال في سوق النقد المصرفية بهذه النسبة. وأشارت التقارير إلى تفضيل المعتمرين حمل مصروفاتهم بالجنيه المصري إلى السوق المصرفية السعودية والتحويل من هناك ، خاصة وأن شركات الصرافة والبنوك السعودية قد رفعت كافة القيود وقررت قبول جميع فئات الجنيه بدلا من الاقتصار على العملة المصرية فئة 50 و 100 جنيه فقط ، وهو ما سهل من مهمة المصريين في عملية التحويل من الجنيه إلى الريال . وكشفت التقارير حدوث انخفاض ملحوظ في بيع وشراء الدولار في السوق المصرفية المصرية وتأثرت بذلك بصورة ملحوظة شركات الصرافة المصرية وتراكمت عملة الريال السعودي فيها بصورة كبيرة وأصبح هناك فائض كبير أدى إلى تخفيض أسعاره في السوق المصرية بصورة كبيرة ووصل أقصى سعر له 153.26 قرشا فقط للريال ، بعد أن كان قد تجاوز في مواسم العمرة في مثل هذا الوقت في العام الماضي 175 قرشا للريال وهو ما أدى إلى انتشار السوق السوداء في ذلك الوقت . وتوقعت شعبة شركات الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية حدوث مزيد من الانخفاض في سوق صرف الريال رغم الاستعدادات لموسم الحج هذا العام . وقد اضطرت البنوك المصرية إلى رفع كافة القيود على حصول المعتمرين على الريال السعودي في كافة فروعها بعد أن كانت قد حددت 2000 ريال سعودي كحد أقصى في بداية الموسم لكل معتمر شريطة تقديم جواز السفر وتذكرة السفر في الوقت الذي لم تزد فيه نسبة الإقبال وفقا لم هو متوقع نظرا لانخفاض سعره في مكة والمدينة . وتقول المؤشرات إن هناك تراكم في الريال السعودي في السوق المصرفية المصرية تجاوز نصف مليار ريال سعودي في الوقت الذي اختفت فيه السوق السوداء تماما ، وبدأ حائزو الريال السعودي في التخلص منه بالبيع خوفا من انخفاض جديد في أسعار صرفه في السوق المصرية .