صمم المهندسون في مملكة البحرين، روبوتًا جديدًا لمكافحة الفيروسات التاجية لتطهير الأماكن العامة والمكاتب، من خلال إطلاق الأشعة فوق البنفسجية. يقوم الروبوت بإخراج الأشعة فوق البنفسجية ذات الطول الموجي القصير التي تقتل جسيمات (كوفيد – 19) عن طريق تعطيل الحمض النووي في عملية تعرف باسم "التشعيع فوق البنفسجي للجراثيم". وأظهر مقطع فيديو، نموذجًا آليًا للروبوت - الذي صممه مختبر (Fab Lab Bahrain) بالتعاون مع وزارة الشباب ومركز الابتكار الرياضي في البلاد - يقوم بالعمل بين المكاتب في منشأة تجارية أثناء تفجير جرعات تقتل الفيروس من الأشعة فوق البنفسجية. وفقا للخبراء، فإن الأشعة المنبعثة من ضوء الأشعة فوق البنفسجية تضر بالمادة الوراثية للفيروسات وتضر بقدرتها على التكاثر. ومعظم الفيروسات، بما في ذلك (SARS-CoV-2)، المسببة لفيروس كورونا مغطاة بغشاء رقيق يمكن تكسيره بسهولة بواسطة الأشعة فوق البنفسجية. قال بول هانتر، أستاذ الطب بجامعة إيست أنجليا: "إن ضوء الأشعة فوق البنفسجية الذي يعطل السارس- CoV-2 ليس مفاجئًا. تعمل الأشعة فوق البنفسجية على تعطيل معظم الفيروسات بكفاءة عالية. وفي الواقع، يستخدم التطهير بالأشعة فوق البنفسجية على نطاق واسع لتطهير مياه الشرب". وأضاف: "بالنظر إلى طبيعة فيروس كورونا، فإننا نتوقع أن يكون حساسًا بشكل خاص للتطهير بواسطة إما هيبوكلوريت (مبيض) أو ضوء فوق بنفسجي"، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية. يأتي ذلك بعد أن نشرت الحكومة البحرينية، روبوتين في عنابر عزل المستشفيات لمساعدة العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية على التعامل مع الأزمة الصحية العالمية المستمرة. يمكن للروبوتات، التي تتحدث 12 لغة، التحقق من درجات حرارة الجسم، وإدارة الأدوية، وتقديم وجبات الطعام وتعقيم غرف العلاج عن طريق إطلاق نبضات من الأشعة فوق البنفسجية. الآلات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي قادرة أيضًا على تحديد المرضى الذين يستخدمون التعرف على الوجه ويمكنهم الاستجابة للأوامر الصوتية من الموظفين. ووصف الدكتور وليد المانع من وزارة الصحة البحرينية، التكنولوجيا بأنها "ثورة طبية". وقال: "لقد بدأنا في استخدام الروبوتات في مرافق العزل والمعالجة كجزء من المرحلة التجريبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي". وأضاف: "إنها بالتأكيد ثورة طبية جديدة ونريد أن نرى كيف يفيد ذلك المرضى والموظفين. ستساعد هذه التكنولوجيا الجديدة الأطباء والممرضات حيث يمكنهم تقييم فعالية الروبوتات والمساعدة في دمجها في عملهم اليومي". وبعد المرحلة التجريبية الأولية، تخطط دولة البحرين - وهي الخامسة في العالم لمعدلات الاختبار - لتقديم الروبوتات إلى المستشفيات في جميع أنحاء البلاد.
