يجري مختبر "بورتون داون" العسكري البريطاني، اختبارًا على طارد الحشرات "سيتريوديول" للتأكد مما إذا كان يمكنه تدمير فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) عند استخدامه على الجلد. ويقوم المختبر وهو قاعدة للأبحاث العسكرية في "ويلتشير" - تم إنشاؤه بعد الحرب العالمية الأولى - بالبحث عن مادة سيتريوديول الكيميائية المشتقة من من شجرة الأوكالبتوس، وفقًا لتقارير قناة "سكاي نيوز" البريطانية. وتقول تقارير، إنه إذا ثبت نجاحه، فلن يكون السيتريوديول علاجًا للأشخاص الذين يعانون من المرض، ولكنه يعمل كحاجز موضعي على الجلد لمحاولة منع العدوى. ويُعتقد أن (كوفيد- 19) ينتقل بشكل أساسي عن طريق قطرات في الهواء، ولكن إذا أصاب جلد شخص ما، فقد يصاب بالعدوى عن طريق لمس فمه أو أنفه أو عينيه. ويستخدم سيتريوديول بالفعل في مقاومة البعوض والحشرات القارضة الأخرى، وثبت في السابق أنه يدمر فيروس السارس المرتبط بفيروس كورونا المستجد. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: "من المعروف أن سيتريوديول له خصائص مضادة للفيروسات وقد تم استخدامه كحاجز ضد فيروس السارس 1". وأضاف: "ولذلك، فإن وزارة الدفاع تستكشف فائدته للحماية من (كوفيد -19) كإجراء وقائي إضافي للموظفين"، موضحًا أن "هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتحديد فعاليته الكاملة وحيازته وتوزيعه". غير أن النائب ستيوارت ماكدونالد أبد شكوكًا قوية حياله. وقال إن وزارة الدفاع بحاجة إلى تقديم أدلة علمية قبل اختبار طارد الحشرات على الجنود. وصرح ل "سكاي نيوز": "إذا كان هناك علم وراء هذا فلنرى العلم، ولكن إذا لم يكن هناك ذلك، فنحن بحاجة إلى معرفة السبب على الأرض (الجنود) الذين تم مطاردتهم من الحشرات، وأعتقد أن من واجب وزارة الدفاع توضيح ذلك على أنه مسألة ملحة". وقالت جاكلين واتسون من شركة "ستريفين الدولية المحدودة" التي تصنع طارد الحشرات: "هناك بعض البيانات التي أشارت إلى أنه يعمل ضد الفيروسات التاجية الأخرى، وبالتالي هناك احتمال جيد أنه سيعمل ضد الفيروس الذي يسبب (كوفيد – 19).