مرة أخرى يثبت النادي الأهلي تربعه على عرش كرة القدم في مصر بلا منازع بفوزه المستحق ليلة أمس على فريق نادي الزمالك ليقترب النادي الأهلي خطوة من تحقيق حلمه باللقب الأفريقي الذي غاب عنه مدة طويلة ومن بطولة كأس العالم للأندية ، فقد فاز ليلة أمس على فريق الزمالك بهدفين نظيفين أحرزهما نجمه محمد بركات في المباراة التي أقيمت بينهما على إستاد الكلية الحربية في مباراة الإياب للدور قبل النهائي لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري بدأت المباراة حماسية من فريق الزمالك والذي حرص على الهجوم المباغت على فريق الأهلي وبالفعل فقد سيطر الزمالك على الربع ساعة الأولى من المباراة سيطرة تامة لعبا وهجوما وساعده على ذلك ارتداد لاعبي الأهلي للدفاع ولم يدخل الأهلي المباراة إلا بعد الربع ساعة الأولى عندما بدا يتسلم أبو تريكة الكرة ويمرر لبركات ومتعب وكان محمد شوقي خارج الخدمة خلال الشوط الأول من المباراة وفي الدقيقة 32 لاحت كرة لا يمكن إلا أن تكون هدفا للزمالك من الكرة العرضية التي رفعها طارق السيد من اليمين ليجد جمال حمزة نفسه منفردا بالمرمى الخالي تماما ولكنه يضعها بغرابة شديدة خارج المرمى وسط ذهول لاعبي الفريقين والجهازين الفنيين وبعدها بخمس دقائق ومن تمريرة رائعة من التمريرات السحرية لمحمد أبو تريكة يمررها لمحمد شوقي الذي ينفرد بالمرمى وجها لوجه مع محمد عبد المنصف وكان بجواره متعب وبركات ولكنه بغرابة شديدة يسددها خارج المرمى ولينتهي الشوط بتعادل الفريقين لعبا ونتيجة وإجادة وكان المستوى الرائع الذي ظهر به نادي الزمالك سببا في دش بارد أخذه لاعبي الأهلي من مانويل جوزيه بين الشوطين ومع بداية الشوط الثاني يفاجئنا جوزيه بتغيير حسن مصطفى ونزول حسام عاشور وهو من وجهة نظري التغيير الذي قلب المباراة تماما وأعطى خط الوسط للنادي الأهلي وبالفعل ظهر واضحا سيطرة النادي الأهلي على مجريات المباراة وتبارى لاعبوه في إضاعة الفرص الواحدة تلو الأخرى حتى كانت لحظة السعد من تمريرة أبو تريكة ليجد بركات نفسه منفردا بعبد المنصف ويودعها المرمى في الدقيقة 17 محرزا هدفا غاليا للنادي الأهلي ويحاول فاروق جعفر أن يدرك المباراة فيجري تغيرين لا قيمة لهما فيسحب جمال حمزة وجونيور أخطر لاعبي الزمالك واللذين كانا مصدر التهديد لمرمى الأهلي ويدفع بحازم إمام ووليد عبد اللطيف ولم يقدم الاثنان شيئا يذكر وفي الدقيقة 32 وبينما دفاع الزمالك نائم في العسل يرسل أبو تريكة تمريرة إلى متعب يخدع الدفاع ويتركها بدوره تمر لبركات ليسددها على يمين عبد المنصف مسجلا الهدف الثاني والذي قضى على آمال الزمالك في المباراة والتأهل وليخرج صفر اليدين من المباراة ويحسب في هذه المباراة الروح الرياضية العالية بين اللاعبين فلم يحدث أي احتكاك يذكر بينهم كما كان الحكم الليبي عبد الحكيم الشلماني أكثر من رائع في إدارته للمباراة بكل سهولة ويسر وبهذه النتيجة يصعد الأهلي للنهائي ليقابل النجم الساحلي التونسي على الكأس الأفريقية