تسارع العديد من المصارف الرئيسية في العالم لتقديم خدمات التمويل الإسلامي وبسرعة تذهل القائمين على تقديم هذا النوع من النشاط الاقتصادي من المسلمين. ونقلت صحيفة (فاينانشال تايمز) عن الباحث المصري والذي وصف بانه "جد عالم التمويل الإسلامي" الشيخ حسين حامد حسن قوله "انني لم احلم يوما ان تنمو حركة المصارف الإسلامية بهذه السرعة". وبدات العديد من المصارف في جميع انحاء العالم تسارع للدخول في هذا المجال مثل المصارف في روسيا واليابان والصين وبريطانيا والولايات المتحدةالامريكية. ونجم هذا الازدهار عن الارتفاع الكبير في اسعار النفط وزيادة الوعي الديني في العالم الاسلامي وخاصة بعد احداث عام 2001 كما ادى هذا الازدهار الى نقص حاد في عدد الباحثين الاسلاميين المختصين في المجال المالي الذين يصدرون فتاوى تجيز المنتجات الاسلامية. واقر حسن وهو مستشار في العشرات من المصارف الدولية بالحاجة لتدريب جيل جديد في هذا المجال مبينا ان هذا الازدهار سيسهم في اعطاء وجه جديد للاسلام للعالم الخارجي. وقال حسن الذي اسهم باقامة اول مصرف اسلامي في العالم في امارة دبي عام 1975 انه واجه شكوكا حول مدى نجاح نظام المصارف الاسلامية اذ نظر اليها الناس "كفكرة غريبة". واظهرت بيانات من الوطن العربي هذا الاسبوع ان هناك 250 صندوقا اسلاميا مشتركا وبموجودات تبلغ حوالي 300 مليار دولار امريكي اضافة الى ان هناك 300 مؤسسة مالية اسلامية تمتلك ارصدة بقيمة 250 مليار دولار امريكي. وذكرت الصحيفة ان هذا القطاع الذي تسيطر عليه المصارف المحلية في ماليزيا والشرق الاوسط بدا ينتشر في عدد من المصارف غير الاسلامية في اماكن اخرى في العالم مثل (باركليز كابيتال) والبنك الالماني و(سيتي غروب) و(اتش اس بي سي) من خلال بناء ادوات مالية كالصكوك الاسلامية يمكن بيعها في العالم الاسلامي. واضافت الصحيفة ان العديد من هذه المصارف بدات بانشاء نوافذ اسلامية او فروع لعملياتها في الشرق الاوسط تدار وفق مبادئ الشريعة الاسلامية السمحاء. وقال حسن للفاينانشال تايمز "انني اتلقى تفويضا من الصين وروسيا واليابان وجميع انحاء العالم حول كيفية انشاء مصارف اسلامية".