قبل أن أطوف بكم فى فحوى هذا العنوان وقصته الطريفة أسوق لكم نكتة طريفة طرفاها شيخ أزهر سابق وبابا سابق أيضًا، وكانت المناسبة لقاء يدور حول حكاية توريث جمال مبارك حكم مصر خلفًا لأبيه، والمحاضرون يطرحون الفكرة ويؤيدونها ويدعمونها بكل قوة ويستجلبون لها الحجج والبراهين.. وتأفف أكثر الحاضرين من الفكرة ومن المشجعين لها، فقام البابا يضرب كفًا على كف وهو يقول: "لا إله إلا الله".. فرد شيخ الأزهر قائلاً: يا قداسة البابا إيه دا هو أنت أسلمت وإحنا منعرفش ولا إيه؟، فرد عليه: أسلمت إيه بس يا شيخ.. مهى دى حاجة تخلى الواحد يطلع من دينه!! أما التى طلعت من دينها بجد، واعتنقت الإسلام فهى فتاة كندية والسبب تصرف شاب من أقباط المهجر أحبها وأهام بها غرامًا وخشى أن تفلت منه بسبب علاقتها مع شاب آخر مسلم، فكان يحضر لها الكتب والنشرات التى تشوه الإسلام وتسفه منه، وكان من ضمنها أن المسلمات المحجبات- آسف منكم على اللفظ- كلهم "عاهرات"، وأخذ يقنعها بأن ذلك مذكور فى كتابهم "القرآن". تقول: لم أكن أكترث بكلامه لأن الأمر لا يعنينى، وكيف يعنيها وهى تعيش على مبدأ غربى سائد يقول: "عش كيفما شئت وافعل ما يحلو لك".. ومن هذا فهى تدخن وتشرب الخمر وتحتسى الكحول وتصادق عشيقًا لها، وهى فى النهاية لا تنتمى لدين يحمى أخلاقها أو يصون كرامتها ويحدد لها صراطها المستقيم الذى تسلكه فى الحياة.. الفتاة الكندية حملت من عشيقها الأول المسلم المنفلت الذى اختفى بعد أن ظهر عليها الحمل وتركها تواجه مشكلتها بنفسها، وصديقها الثانى زاد من الضغط عليها بتبغيضها فى الإسلام والمسلمين بكل وسيلة متاحة حتى أنها شكت فى كلامه وتصرفاته، فذهبت للمسجد تستوضح فقط، فعلمت أن كلامه عارٍ عن الصحة، وأن القرآن لا يدعو إلى العهر والفجور والخنا بل يحذر منه ويحاربه ويريد للمرأة أن تكون طاهرة عفيفة مصانة لها كلمتها وحريتها وكرامتها، واكتفت هى بذلك ولم تسلم ولم تغير حياتها.. قابلت صديقتها "سولا" المسلمة التى كانت تلتزم بحجابها كاملاً وتحفظ القرآن كاملاً، وقد بهرتها بتمسكها بحجابها فى بلد مثل كندا وهى كندية مثلها، وكان الله أراد بها الخير ليسخر لها مقابلة صديقتها فى "الباص" وهى ذاهبة للمدرسة نفسها التى تريد الذهاب إليها، وسألتها عن وضع المرأة المسلمة فى القرآن وبما أن "سولا" تحفظ كتاب الله حرفيًا - كما قالت هى- أى عن ظهر قلب كما نقول نحن، وهى ابنة بيئتها وزميلة مدرستها شرحت لها كل شىء مما حببها فيها أكثر وأصرت أن تذهب معها لبيتها لترى تصرفها مع الغير، فوجدت نموذجًا للفتاة المسلمة التى تتعامل بنقاء وبراءة وطهر وصدق يحدوها إيمانها العالى بالله، ومراعاة تطبيقها لما تحفظه من كتاب الله الكريم، كل ذلك وصاحبتنا لم تدخل الإسلام بعد. وضعت طفلها وحيدة بدون أب له يقف معها يرعاه ويلبى طلباتها، بعد ستة أشهر من ولادته ذهبت لبيت الله والتقت بصاحبتها هناك التى كانت تقف معها وتعينها وتقدم يد المساعدة لها فى فترة الولادة وما بعدها، ورأت المسلمين فى بيوت الله صلاة وحسن تعامل وحسن سلوك وأدب راقٍ وسلوك عالٍ، فقررت أن تعتنق دين الله فنطقت بالشهادتين.. تقول: أسلمت حتى أربى ابنتى تربية سليمة، لا أتركها للحياة تلهو بها كما فعلت بى الحياة، أحميها من أخلاق ذئاب البشر وكلاب البشر وأهواء البشر وتؤكد: لقد أكرمنى الإسلام فامتنعت عن التدخين، وحاربت الكحول بعد أن فشلت من قبل وطيلة حياتى فى الإقلاع عنه عشرات المرات، لكن الإسلام خلق فىّ العزيمة الصادقة القوية التى تجعلنى أنتصر على أهواء نفسى وأبنى كيانى الإنسانى من جديد.. لقد سجد وجهى للذى خلقه وشق سمعه وبصره وصوره فأحسن صوره، التزمت بالحجاب الشرعى فشعرت بكيانى كمسلمة وإن كنت امرأة غربية كندية لكننى ضمن عبيد وإماء الله المأمورين والمأمورات بالسجود لله وإسلام الوجه له والإذعان لما يأمر وينهى. الأخت الكندية كانت تتجاذبها أطراف ثلاثة، وهى فى الرابعة والعشرين من عمرها، الأول: شاب مسلم لم يكن على قدر المسئولية؛ لأنه بعد أن قضى منها وطره - صداقة كما هى عادتهم وتقاليدهم- تسلل من حياتها بعد أن كبرت بطنها وبان حملها، فلم يراعِ كرامتها ولا اتقى الله فيها، ولا قام بتعريفها بدينه تعريفًا سلوكيًا حببها فيه وقربها منه وجعلها تفكر أن تعتنقه، فهذا ذهب بلذته وحرامه وترك فى ذهنها صورة سيئة عنه وعن دينه، وشاءت إرادة الله تعالى ألا يظفر بها زوجة لأنه أصبح بعد إسلامها لا يستحقها. والثانى: شاب عربى نصرانى يعمل ما وسعه الجهد أن يُكَرِّه الفتاة فى الإسلام بكل وسيلة؛ لأنه يعلم العلاقة بينها وبين الشاب المسلم خوفًا من أن يتزوجها هذا المسلم فيفوز بها دونه، فزور على القرآن ما ليس فيه، وكان بسذاجته يعتقد أنه سيكرهها فى الإسلام وأهله، فإذا به يكون هو السبب فى هدايتها دون أن يدرى، لتتحقق مقولة الله فى حادثة الإفك: "لا تحسبوه شرًا لكم بل هو خير لكم". والثالث: الفتاة الكندية، زميلتها فى المدرسة التى تلتزم بحجابها كاملاً مما لفت نظرها وجعلها تتساءل عن سر ارتدائها الحجاب فعرفتها أنه فيه كرامتها وصونها وعفافها، وأن المرأة مأمورة فى القرآن الكريم أن تلتزم بالحشمة والحجاب. أما الطرف الثالث، الزميلة الكندية المحجبة، التى كانت تعطى دروسًا مترجمة بالتزامها وتمسكها بدينها ظاهرًا وباطنًا حتى أصبحت قدوة لها ولغيرها، وداعية بسلوكها الذى يترجم تعاليم الإسلام وأخلاق الإسلام، وكانت معاملتها من حولها هو الدين الذى يبحث عنه الآخرون، فكان لها شرف حسن الصحبة وطيب المقارنة ونعمة المعيشة، فكسبت بها الأجر أن انتشلتها من رذيلة المجتمع المفتوح إلى طريق الله القويم وطهارة النفس وسمو الروح وتزكية البدن، وقبل ذلك وبعده السجود لله رب العالمين. وفى قصة الكندية رسائل وجب أن نعيها، أولها: الإيمان بمقولة: "من يهدى الله فلا مضل له"، قاعدة نسمعها مئات المرات ولكن لما تراها مترجمة على أرض الواقع تعرف أن الهداية بيد الله وحده والبشر أسباب فيها. الثانى: أن المسلم الذى ينفلت علن دينه يسىء إلى نفسه ووطنه وخلقه وعروبته، وقبل ذلك إسلامه، ووجب أن يكون على قدر المسئولية التى سيسأله الله عنها يوم الدين. الثالث: أن المرأة لها دورها، وتستطيع بسلوكها وزيها المحتشم أن تكون ترجمة فعلية لسلوك طيب يجذب الآخر ويعرفه ما يريده الله منه. أيها العرب فى أرض المهجر - مسلمين ومسيحيين- أعطوا صورة حسنة عنكم وعن بلادكم وعن دينكم وأخلاقكم، فالغرب ينظر إليكم كما ينظر الطير فى أفق السماء إلى اللحم فى الأرض. ***************************** ◄مصر ترفض دعوة بريطانيا لإباحة الشذوذ. = ولما أعلق على حاجة منشورة فى الصحف والوكالات والمواقع يقولوا لى حاسب على كلامك واصلة وفاصلة ومش عارف إيه وأمصر إيه وإيه؟؟؟؟ ◄ليبرمان: لا يجوز لمصر أن توهم نفسها بشأن تعديل معاهدة السلام . = ياااااااااااه كدا بالمفتشر يا وزير خارجية الكيان الصهيونى، تقولها بملء فيك، لا يجوز لمصر، أمال مين إللى يجوز له، إسرائيل فقط؟؟؟؟. ◄خالد عبد الله: صباحى مُخادع = كثيرون يرددون هذا الكلام بعد أن انخدعوا فى صباحى، الذى أصبح همه الوصول للرياسة من أجل الكرسى وليس من أجل إصلاح مصر، ولو كان هدفه مصر لوضع يده فى يد الرئيس المنتحب ولم يبخل عليه بوقت ولا جهد ولا نصيحة، لكن الناس فيما يعشقون مذاهب. ◄حبس ابنة الرئيس الإيرانى السابق. = لم يقولوا إنها ابنة رئيس، ولا أبوها له مكانته الدينية، وتم اعتقالها فور وصولها من لندن وقد قضت المحكمة على النائبة السابقة والعضوة البارزة فى حركة نسائية بمنع ممارسة أى أنشطة سياسية أو ثقافية أو صحفية لمدة خمسة أعوام.. والوجهاية الآن، وسرى عليها الحكم القضائى فاعتبروا يا عربان. ◄◄آخر كبسولة: ◄دراسة: الاستحمام فى حمام ملحى يساعد على تخفيف آلام والتهاب المفاصل. = الآن عرفت سر الزوجات الصالحات القديمات طبعًا أن تحضر "الطشت" والماء الفاتر المملح ليغسل الرجل رجليه بعد رجوعه من العمل متعبًا.. وماتت الظاهرة الطيبة بعد أن اتهموا الرجل بأنه "سى السيد" وأن زوجته التى تقوم بواجب الطاعة له إنها "جارية"، والبركة فى أفلامنا ومسلسلاتنا التى قتلت كل قيمة جميلة فى الزمن الجميل. ونصيحة: إللى ما عنده "بانيو" يملأ "الطشت" بالماء ويضيف إليه ملحًا، ولا ينسى أن يغنى له "الطشت قاللى" أو يؤلف له أغنية تقول: "يا طشت ملحنى"!. دمتم بحب [email protected]