كشف مسئول ب "قوات سوريا الديمراطية"، عن الدور الذي لعبته الميليشيا الكردية المتحالفة مع الولاياتالمتحدة في العملية العسكرية التي نفذتها قوة أمريكية وأسفرت عن مقتل أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة "داعش". وقال بولات جان، القيادي في الميليشيا الكردية عبر حسابه علبى موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، إن "قوات سوريا الديمقراطية" تمكنت عبر أحد جواسيسها من سرقة سروال البغدادي قبل مقتل بأشهر. وقتل البغدادي في عملية عسكرية للقوات الأمريكية في محافظة إدلب السورية ليل الأحد الماضي استمرت ساعات قبل أن تعلن مصادر بوزارة الدفاع "البنتاجون" عن مقتله، بعد أن قام بتفجير نفسه بحزام ناسف. وسرد المسئول بالميليشيا الكردية، تفاصيل التعاون بين "قوات سوريا الديمقراطية" والمخابرات الأمريكية (سي آي إيه)، قائلاً: "من خلال مصادرنا الخاصة تأكدنا من انتقال البغدادي في شهر نيسان (أبريل) من منطقة الدشيشة في ديرالزور إلى منطقة ادلب". وأضاف: "منذ 15 أيار (مايو) ونحنُ نعمل سويًا مع الاستخبارات الأمريكية لتعقب البغدادي ومراقبته عن كثب". وتابع: "تمكن أحد مصادرنا من الوصول إلى البيت الذي كان يختبأ فيه البغدادي. البغدادي كان يغيّر من أماكن إقامته كل فترة مرة. وكان على وشك الانتقال إلى مكان جديد في جرابلس". واستدرك قائلاً: "مصدرنا الخاص الذي كان قد تمكن من الوصول إلى البغدادي، قام بجلب الملابس الداخلي للبغدادي لأجل إجراء فحص الحمض النووي له والتأكد مائة بالمئة من كون الشخص البغدادي نفسه دون أي تردد". وذكر بولات أنه "قبل أكثر من شهر تم اتخاذ القرار في القضاء على البغدادي، لكن الانسحاب الأمريكي والغزو التركي دفعنا إلى توقيف عملياتنا الخاصة ومن ضمنها عملية ملاحقة البغدادي. الغزو التركي تسبب في تأخر تنفيذ العملية". وأشار المسئول الكردي إلى أن كافة المعلومات الاستخباراتية والوصول إلى البغدادي وتثبيت موقعه كانت نتيجة عملنا الخاص. ومصدرنا الاستخباراتي شارك في إرسال الإحداثيات وتوجيه الإنزال الجوي وإنجاح العملية والمشاركة فيها حتى اللحظة الأخيرة". وقال إن "كافة المجموعات والعناصر المسلحة المحيطة بقرية باريشا كانوا من إرهابيي داعش وتحت مسميات مختلفة". وأوضح أنه "في عملية الإنزال الجوي تم استهداف كافة النقاط والمواقع العسكرية التابعة لهم". وأوضح بولات أن أبوالحسن المهاجر، الذي قتل بعد ساعات من مقتل البغدادي في غارة جوية "كان في مهمة خاصة إلى جرابلس لتأمين نقل البغدادي إلى بيته الجديد. وكان هنالك الخطة بلأجل استهداف البغدادي في بيته الجديد في حال لو انتقل قبل الضربة المخطط لها في باريشا". وأشار إلى أن "أبو الحسن كان تحت مراقبة ومتابعة مكثفة من قِبل استخبارات قسد". يذكر أن جرابلس هي منطقة تقع تحت سيطرة الجيش التركي بالتعاون مع المعارضة السورية.