أعرب سردار مسعود خان، رئيس آزاد جامو وكشمير، الجزء الخاضع لباكستان من إقليم كشمير، السبت، عن أسفه لتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن كشمير، قائلا إنه "يحاول إرساء توازن مصطنع بين الهندوالباكستان. جاء ذلك في كلمة ل"خان" خلال مشاركته في فعالية بجامعة الدفاع الوطني بالعاصمة الباكستانية، إسلام آباد، حسب بيان صادر عن مكتب "خان"، اطلعت عليه الأناضول. وقال: "الأمين العام للأمم المتحدة يحاول الحفاظ على توازن مصطنع بين باكستانوالهند من خلال تصريحاته الحذرة للغاية بشأن ضم الجزء المحتل من كشمير (من قبل نيودلهي) إلى الاتحاد الهندي". وأدلى "خان" بتصريحاته، بعد أيام من كلمة للأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، قال فيها: "رأي واضح وهو ضرورة احترام حقوق الإنسان احتراماً تاماً في الإقليم" وخلال المؤتمر الصحفي لإعلان بداية الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، علق غويتيريش على الأزمة في كشمير قائلا: "قدراتنا مرتبطة بالمساعي الحميدة، وتلك المساعي لا يمكن تنفيذها إلا عندما تقبلها. غيّر أن رئيس آزاد جامو وكشمير شدد على أنّ شعب كشمير "يعيش في عزلة عن العالم" منذ 5 أغسطس/ آب الماضي، بسبب حظر التجوال والحصار الإعلامي (فرضته الهند). وأضاف: "لا يزال الكشميريون في الأراضي المحتلة محاصرين في منازلهم دون أي طعام أو ماء، بينما نفدت المستشفيات من الأدوية المنقذة للحياة". وتابع: "تم نقل أيضا المعتقلين إلى أكثر السجون شهرة في شمالي الهند لمعاقبتهم على مطالبتهم بحقهم المعترف به دولياً في تقرير المصير". كما حذر "خان" نظام رئيس وزراء الهند، ناريندا مودي، من تفكيك باكستان ومحاولة استعادة آزار جامو وكشمير من خلال حروب بالوكالة. وأعلنت الهند، في 5 أغسطس، إلغاء المادة 370 من الدستور، التي تمنح إقليم جامو كشمير استقلال ذاتي منذ أكثر من نصف قرن، ما أعقبه عمليات أمنية موسعة لقوات الأمن الهندي على نحوٍ شمل رفع مستوى المضايقات على المواطنين، واعتقال أعضاء وقيادات جميع الأحزاب المحلية. وكان يتمتع إقليم جامو وكشمير باستقلالٍ ذاتيٍ منذ حصوله على استقلاله من بريطانيا عام 1947، بما يشمل استصدار قوانين وتشريعات محلية. وكان من ضمن هذه القوانين منع الأجانب من الإقامة في الإقليم أو الحصول على عقارٍ فيه. -