علمت "المصريون"، أن مفاوضات سرية تجرى بين وزارة الداخلية وشباب من "الألتراس" للاتفاق على فتح صفحة جديدة بين الجانبين بعد التوتر الذي ساد العلاقة بين الجانبين، على خلفية أحداث محمد محمود ومجزرة بورسعيد. وكشفت مصادر مطلعة، أن هناك لقاءات تمت بين اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية وقيادات من الألترس بحضور رؤساء الأندية بوساطة حركة 6 إبريل، وذلك لعقد تصالح بين الأمن والألتراس وطى صفحة الماضى والتعهد بفتح صفحة جديدة. وجرى خلال اللقاء التأكيد على أن شباب الألتراس وطنيون ولا يجب إقحامهم فى الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات والمطالب الفئوية، وكذلك ضرورة الاستعانة بهم لتأمين مباريات كرة القدم حتى يستمر النشاط الرياضى دون حدوث كوارث من شأنها تعكير الصفو العام فى مصر، خاصة أن شباب الألتراس فى المرحلة الأخيرة كثيرًا ما تلصق به اتهامات قد لا يكون طرفاً فيها لمجرد إقحامه فى السياسة. وأشارت المصادر إلى أن لغة التفاهم والحوار مع شباب الألترس قد تجنب الدولة كثيرًا من الدماء؛ لأن الحلول الأمنية التى ظل النظام القديم يعتمد عليها فى كل شىء أثبتت فشلها تمامًا ولم يعد ينفع تطبيقها فى العصر الحالى، خصوصًا أن الشباب المتحمس لا يجب التعامل معه بالعنف بل الحوار يثمر فى تجنبه الفوضى والاحتقان ويجب حسن استثمار طاقات هذا الشباب قبل أن يصبح عرضة لقوى مأجورة تسعى إلى تخريب البلد.