قال مصدر مطلع بقوى إعلان "الحرية والتغيير" بالسودان، اليوم الأحد، إن لقاء التفاوض الذي كان من المقرر عقده، اليوم، مع المجلس العسكري تأجل إلى مساء الثلاثاء. وأوضح المصدر، أن"الإرجاء يأتي للمزيد من التشاور على وثيقة الاتفاق التي سلمها لهم الوسيط والتي تحمل الإعلان السياسي والدستوري المقيد لعمل الفترة الانتقالية"، وفق وكالة أنباء "الأناضول". وتابع "كلفنا ممثلين من الحرية والتغير لإبلاغ الوسيط بطلبنا للتأجيل". والسبت قالت قوى الحرية والتغيير إن "لديها العديد من الملاحظات على مسودة الاتفاق وإنها تخضعها للدراسة وسط مكونات قوى التغيير". وأكدت أنها "عقب الانتهاء من وضع الملاحظات سيلتئم اجتماع مشترك لوفدي التفاوض لنقاش النقاط العالقة المتبقية وحسمها تمهيدا للتوقيع على الاتفاق النهائي ونقل السلطة لسلطة مدنية انتقالية وفقا لإعلان الحرية والتغيير"، من دون تحديد سقف زمني لذلك. والسبت أعلن الوسيط الإفريقي إلى السودان محمد الحسن ولد لبات، تأجيل اجتماعات المجلس العسكري الانتقالي وقوى "إعلان الحرية والتغيير" إلى الأحد. وفي مؤتمر صحفي مقتضب، قال ولد لبات، إن "المجلس العسكري قبل طلب قوى التغيير بتأجيل اجتماعات اليوم للمزيد من التشاور"، دون تفاصيل أو تقديم إجابات على أسئلة الصحفيين. ويأتي إعلان تأجيل الاجتماع في ظل تضارب حول موعده، حيث تحدثت "التغيير" و"الوسيط الإفريقي" عن تأجيله، فيما نفى العسكري ذلك. وصباح الجمعة، أعلن الوسيط الإفريقي، اتفاق "العسكري" و"الحرية والتغيير"، "اتفاقا كاملا على الإعلان السياسي المحدد لكافة هيئات المرحلة الانتقالية". وكشف أن "المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير اتفقا أيضا على الاجتماع السبت للدراسة والمصادقة على الوثيقة وهي الإعلان الدستوري". وفي 5 يوليو الجاري، أعلن المجلس العسكري و"الحرية والتغيير"، التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات. وعزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)، في 11 أبريل الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.