تفاقمت أزمة الانتخابات داخل حزب "النور" السلفى مع إصرار جبهة الدكتور عماد الدين عبد الغفور رئيس الحزب، على تجميد الانتخابات الداخلية وتفكيك لجنة العضوية وإحالة المخالفين للقرار إلى التحقيق، فى وقت تمسكت الهيئة العليا الموالية للدكتور ياسر برهامى بموقفها وقررت الاستمرار فى عقد الانتخابات. وقررت "جبهة الإصلاح" الموالية لعبد الغفور المضى قدما فى إجراءات إقالة الهيئة العليا للحزب وتشكيل مكتب تنفيذى بديل فى ظل استمرارها فى مخالفة قرارات رئيس الحزب والاستمرار فى عقد الانتخابات. وشكلت الجبهة مكتبًا تنفيذيًا خلال اجتماعها مساء الأحد، للمطالبة بإقالة الهيئة العليا لحزب النور التى أصدرت قرارًا مخالفًا لقرار رئيس الحزب الدكتور عماد عبد الغفور بإجراء الانتخابات الداخلية. وقال محمود عباس: "إن "جبهة الإصلاح" بالحزب ستسعى لإقالة الهيئة العليا، التى أصدرت قرارًا بإجراء الانتخابات الداخلية للحزب، رغم صدور قرارا من رئيس الحزب بتأجيلها"، مشيرًا إلى أنه جار اتصالات بين مجموعة الإصلاح الداخلى، والشيخ سعيد عبد العظيم الذى تولى الإشراف الدعوى بالحزب، لعقد اجتماع معه وعرض جميع المشكلات التى تعانى منها القاعدة العريضة فى الحزب. من جانبه، أكد الدكتور يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور أن الانتخابات الجارية داخل الحزب سليمة مائة في المائة وتوافق اللائحة، معتبرًا أن قرار عبد الغفور بإلغاء الانتخابات لا يوافق اللائحة والتى كانت تلزمه بالتصويت على هذا القرار داخل الهيئة العليا وليست اتخاذه بشكل فردى. وقلل يونس من شأن ما يتردد عن المطالبة بإقالة الهيئة العليا للحزب، لافتا إلى وجود قنوات معينة لاتخاذ هذا القرار باعتبارها أعلى مؤسسات صنع القرار داخل الحزب، مشيرًا إلى أن حل هذه الأزمة يكمن فى احترام اللوائح الداخلية ونتيجة الانتخابات، مستبعدًا ما يتردد عن احتمالات تجميد الحزب.