دعوات جديدة وجهها الوسيط الإثيوبي إلى القوى المتنازعة في السودان لحل الأزمة. حث الوسيط الإثيوبي في أزمة السودان، محمود درير، أمس المجلس العسكري الانتقالي وجماعات المعارضة على إجراء محادثات مباشرة اليوم بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن تسليم السلطة للمدنيين. وقال درير إن المجلس العسكري، الذي يحكم السودان منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل، وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" المعارض اتفقا على مقترحات قدمها وسطاء إثيوبيا والاتحاد الأفريقي لحل الأزمة؛ حسب "رويترز". لكن درير قال للصحفيين في الخرطوم إن الجانبين ما زالا مختلفين حول هيكل مجلس سيادي توكل إليه مهمة قيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية. وحث درير الجانبين على الدخول في محادثات مباشرة للتوصل إلى اتفاق. وأضاف أنه تم تحديد موعد ومكان عقد الاجتماع ولكن لن يتم الكشف عنهما لأسباب أمنية. وقال إن كل جانب تلقى بالفعل الدعوة لحضور الاجتماع. وقال محمد الحسن ولد لبات مبعوث الاتحاد الأفريقي للسودان في مؤتمر صحفي "الطرفان قاب قوسين أو أدنى للوصول لاتفاق وتبقى نقطة واحدة محل اختلاف. وندعو الطرفين للوصول إلى موقف متوسط حول هذه النقطة المتبقية". كان الجيش السوداني أطاح بالبشير في 11 أبريل بعد احتجاجات استمرت أشهر ضد حكمه الذي دام ثلاثة عقود. وواصلت جماعات المعارضة الاحتجاجات في الوقت الذي تضغط فيه على الجيش للتخلي عن السلطة لكن المحادثات انهارت بعد أن داهمت قوات الأمن معسكر احتجاج أمام وزارة الدفاع في الثالث من يونيو. في وقت سابق قالت الإمارات إن من المهم مواصلة الحوار في السودان وتجنب التصعيد. وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر "المهم في السودان الشقيق أن يستمر الحوار بعيدا عن الاحتداد ونحو اتفاق بشأن الترتيبات الانتقالية الضامنة والمؤسسة لنظام دستوري مستقر، ومن الضروري تفادي المواجهة والتصعيد". وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان " إن سفيرها لدى الخرطوم اجتمع مع قيادي في تحالف المعارضة يوم الاثنين". وأكد السفير حسام عيسى خلال المقابلة وقوف مصر على مسافة واحدة من كافة الأطراف السودانية". وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بالمعارضة إن أكثر من 100 شخص قتلوا في المداهمة والحملة التي أعقبتها. ونظم تحالف المعارضة استعراضا كبيرا للقوة يوم الأحد بخروج عشرات الآلاف إلى الشوارع. وقال تحالف المعارضة إنه دعا إلى مسيرة حاشدة أخرى في 13 يوليو وإلى عصيان مدني يوم 14 يوليو تموز. وأضاف أن تسعة أشخاص قتلوا خلال احتجاجات الأحد وأصيب نحو 200. ويتهم المجلس العسكري جماعات المعارضة بالمسؤولية عن العنف وقال إن ما لا يقل عن ثلاثة أفراد من قوات الأمن أصيبوا بأعيرة حية. وحث وسطاء إثيوبيا والاتحاد الأفريقي الجانبين على تجنب التصعيد للمساعدة في التوصل إلى اتفاق. المجلس بعد تسلمه أول مبادرة لتسليم السلطة للمدنيين: تسلمنا أكثر من مائة مبادرة من الأحزاب وسنجمعها في مبادرة واحدة. المجلس اليوم: تسلمنا ورقتين بدل واحدة لذلك لم نطلع على ورقة الوسيط الإثيوبي التي وافقت عليها قوى الحرية والتغيير.#نناضل_لا_نساوم pic.twitter.com/tASGMvKfsw — Ahmed Abdalla (@A_Abdalla) 23 يونيو 2019 Sudan now, millions are out in the street protesting #StandWithSudan #BlueForSudan #IAmSudanRevolution #SudanUprising #Sudan #SudanProtests #مليونيه30يونيو #مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/dQuofcHEbi — Enas (@Eng_Nanoosa) 30 يونيو 2019