أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن مساعيه "الحميدة" لحل الأزمة الحالية بمنطقة الخليج "متاحة"، إلا أنه لا يرى في اللحظة الراهنة أية إمكانية للحوار. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الجمعة، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك. وجدد غوتيريش في تصريحاته إدانته القوية للهجوم الذي استهدف الخميس قافلتي نفط قرب مضيق هرمز. وأكد على ضرورة "أن تتحمل الجهة المسؤولة (لم يحددها) عن الهجوم تبعات ما حدث". وردًا على سؤال بشأن إطلاق تحقيق أممي لمعرفة الجهة المسؤولة عن الهجوم، قال غوتيريش: "لا يحق للأمين العام للأمم المتحدة إجراء تحقيقات. فقط مجلس الأمن يستطيع أن يفعل ذلك". واستدرك قائلا: "لكن إذا كان هناك آلية مستقلة تحقق فيما حدث، فنحن سندعم ذلك". وأردف بالقول: "نعتقد أن الحقيقة يجب أن تظهر بوضوح، وأن المسؤوليات تحتاج إلى تحديد واضح". وذكر بأنه أخبر مجلس الأمن، بأن "العالم لا يمكن أن يتحمل مواجهة كبيرة في الخليج، ومن المهم للغاية تجنب وقوعها". من جهته، ناشد أبو الغيط "الأشقاء الإيرانيين أن يلتمسوا الحذر ويغيروا المسار الذي ينتهجونه حاليا، لأنه لن يكون هناك أحد في مأمن إذا ما حدث شيء". وقال في تصريحاته للصحفيين: " قلقي الحقيقي إزاء ما يحدث في الخليج، هو رؤية سلوك طرف يقوم بتعميق المواجهة". وأردف قائلا: "للأسف نحن لدينا مشاكل مع دولة ذات ثقل سكاني مسلم اسمها إيران، ونعتقد أنها تقوم بانتهاز مشاكل المنطقة لتعزيز وضعها". وصباح الخميس، تعرضت ناقلتي نفط لتفجيرات في مياه خليج عمان، وتم إنقاذ طاقميهما المكون من 44 شخصًا. والجمعة، حمّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران مسؤولية الهجمات، مشيرا إلى فيديو نشره جيش بلاده يظهر فيه زورق قال إنه لمجموعة من الحرس الثوري الإيراني، تقوم بإزالة لغم غير منفجر من إحدى الناقلتين. كما صرّح مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، أن التحقيق الأولي في الهجوم على ناقلتي النفط والأدلة المتوفرة "تؤكد وقوف الحرس الثوري الإيراني وراءه". من جهتها، رفضت البعثة الإيرانية في الأممالمتحدة "بشكل قاطع" المزاعم الأمريكية بشأن الهجمات على ناقلتي النفط، قائلة إنها "لا أساس لها من الصحة". فيما وصف وزير خارجية إيران جواد ظريف، الحادث بأنه "أكثر من مريب".