تزامنًا مع ترقب البعض إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن صفقة القرن، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن هناك محاولات لإجراء انتخابات برلمانية جديدة باسرائيل، بسبب فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة بشكل مفاجئ، مشيرة إلى تأثير هذا الإجراء على صفقة القرن، معتبرةً أنّه سيجمّدها. ورأى محللون أن الانتخابات القادمة ستدفن "صفقة القرن" التي كان ينتظر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلانها قريبًا، كما اعتبروا أنّ ما حصل مؤخرًا هو تطوّر نادر للسياسة المضطربة أساسًا في إسرائيل. وأشارت المجلة إلى أنه تمّ تحديد يوم 17 أيلول موعدًا للانتخابات الجديدة، وخلال هذه الفترة، سيبتعد نتنياهو عن أي تنازلات للفلسطينيين، وتعدّ هذه الفترة نكسة كبيرة لفريق ترامب الذي يعمل على ما يسمّيه "خطة سلام". من جانبه، قال السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل دانييل شابيرو للمجلة: "أعتقد أنه يجب وضع الخطة على الجليد في الوقت الحالي"، مضيفًا أنّه لم يكن هناك أحد في المنطقة متحمس لإعلان هذه الصفقة. وأوضح "شابيرو" أن ليس هناك مجالاً لتقديم هكذا خطة خلال الحملة الانتخابية الإسرائيلية، لذلك فعقارب الساعة ستُعاد إلى الوراء، علًا أن الحكومة الإسرائيلية لن تتشكّل قبل تشرين الثاني المقبل، وفي ذلك الوقت، يكون ترامب على وشك الدخول في عام الانتخابات وهذا الأمر سيكون عاملاً إضافيًا لتأخير إطلاق صفقة القرن، أو حتى عدم إطلاقها أبدًا. وفيما وصف ترامب خطته للشرق الأوسط ب"صفقة القرن"، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بعد الدعوة لانتخابات جديدة إنّها غير مهمة "وأصبحت الآن صفقة القرن المقبل". وأضافت المجلة أن صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات اللذين يعملان من أجل المؤتمر الاقتصادي الذي سيقام في البحرين، زارا إسرائيل والتقيا نتنياهو، خشيةً من تأثير الاضطرابات السياسية على "صفقة القرن"، ولم يُعلن نتنياهو عن مجريات اللقاء بعد.