أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بالجزائر عن عدم تلقيها أي ملف للمرشحين منذ اعلان قبول اوراق المرشحين للانتخابات الرئاسية. ومن المقرر أن يتم غلق باب التقدم للترشح عند منتصف ليل السبت. وفيما يتردد أن كثيرًا قدموا أوراق ترشحهم، نقل موقع "كل شيء عن الجزائر" الإخباري، عن مصادر لم يسمها أنه "لم يتم إيداع أي ملف إلى حد الآن". وحسب نفس المصدر، فقد حضرت إدارة المجلس الدستوري نفسها لهذه العملية، غير أنه لم يتقدم أي مترشح لإيداع ملفه، وقد اتصل بعض من أظهروا نيتهم في الترشح بالمجلس لمعرفة الموعد النهائي ولكن دون أي متابعة للقضية. ومع انقضاء أجل إيداع ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية يتوقع ملاحظون الذهاب لتأجيلها، وتبقى فرضية التأجيل قائمة وفق ما يؤكده السياسيون والنخبة أيضا لإملاءات فرضها رفض الحراك لإجرائها في هذا الموعد، وفقا للمصدر ذاته. وتظاهر الآلاف في الجزائر أمس، في الجمعة الرابعة عشر للحراك الشعبي المطالب بتغيير رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة. واستعجل المتظاهرون رحيل بقايا "الباءات" وهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح والوزير الأول نور الدين بدوي ورئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب قبل التوجه لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في 4 يوليو المقبل. كان الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة (81 عاما) قد أخطر، يوم الثاني من أبريل الجاري المجلس الدستوري باستقالته من منصبه وإنهاء فترة ولايته الرئاسية قبل موعدها المقرر في 28 أبريل الجاري. وفي اليوم التالي أقر المجلس الدستوري الجزائري، رسميا شغور منصب الرئيس، مما يعني تولي رئيس مجلس الأمة (الغرفة العليا للبرلمان) رئاسة البلاد لمدة 90 يوما تجري خلالها انتخابات رئاسية. وجاءت استقالة بوتفليقة والتطورات اللاحقة على خلفية مظاهرات حاشدة عمت الجزائر منذ 22 فبراير الماضي، رفضا لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة أو تمديد ولايته الرابعة. وتعيش الجزائر منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من أبريل الماضي، على وقع اعتقالات واستدعاءات تكاد تكون يومية لأطراف عديدة أغلبها كان شديد القرب من رئاسة الجمهورية.