قبل البابا فرنسيس استقالة الإسباني سانتياجو أجريلو مارتينيز، رئيس أساقفة طنجة، البالغ من العمر 77 عاماً، بعد قرابة 12 عامًا من العمل في هذا المنصب. ونقلت مواقع تابعة للفاتيكان، أن البابا فرنسيس قبل هذه الاستقالة، التي قدّمها سانتياجو منذ سنتين، بعد مرور أسابيع قليلة على الزيارة التاريخية التي قام بها البابا إلى المغرب نهاية مارس الماضي. وسيبقى منصب أساقفة طنجة شاغرًا إلى حين تعيين رئيس جديد بعد المحادثات التي ستُجرى مع رهبنة الفرنسيسكان الذين احتفظوا دائمًا برئاسة كنيسة طنجة. وإلى حين تعيين الرئيس الجديد، سيتولى كريتوبال لوبيز، رئيس أساقفة الرباط، مهمة إدارة الكنيسة. وكان سانتياجو أجريلو قد بعث رسالة وداع شكر فيها الشعب المغربي والسلطات، حيث قال إنهم "رحبوا به وعاملوه باحترام طيلة مهمته التي امتدت ل12 سنة؛ وهو ما جعله يشعر كأنه في بلده في هذا الأرض المباركة من الله". وأضاف رئيس الأساقف المستقيل في رسالته: "لقد حان الوقت للعودة إلى سُكون حياة الدير، وسوف يأتي قس آخر لقيادة الأبرشية بحكمة ومحبة في هذه الكنيسة المتواضعة والجميلة". ونقلت صحف متابعة للشأن الكنيسة أن سانتياجو أجريلو مارتينيز تجاوز سن التقاعد بسنتين، وكان طيلة مساره في طنجة معروفاً بكفاحه من أجل حقوق المهاجرين واللاجئين، كما سبق له أن انتقد سياسات مكافحة الهجرة التي تفرضها أوروبا. وظهر سانتياجو في صور عدة مع المهاجرين واللاجئين بمدينة طنجة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، كما سبق أن شارك في وقفات تضامنية مع المهاجرين في الشمال. وقبيل الزيارة التي أجراها البابا إلى المغرب، كان سانتياغو قد عبّر عن أمله لرفع مالية الكنيسة، حيث قال إن ضعفها يحول دون تقديم المساعدات للمهاجرين الذي يفدون إلى طنجة أملاً في المرور إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.