متطرفون يهود مسجد البحر في مدينة يافا، في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وقاموا بتحطيم عدد من نوافذه، وذلك بعد نحو شهر من الاعتداء على مسجد حسن بيك في يافا، حيث ألقى يهوديان في باحة المسجد رأس خنزير ملفوف بكوفية فلسطينية وكتب عليه اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقالت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية إن هناك "أيد خبيثة سوداء حاقدة متطرفة تصرّ على مواصلة الاعتداء على مسجدنا وأوقافنا عامة، وعلى المساجد والمقدسات في مدينة يافا بشكل محدد". واتهمت المؤسسة في بيان تلقت "قدس برس" نسخة منه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتهاون مع الجهات المشبوهة، المتهمة بالاعتداء على مساجد المسلمين، معتبرة أن هذا النهج "يشجع على مواصلة هذه الاعتداءات والجرائم بحق مساجدنا ومقابرنا وأوقافنا". وأشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية أفرجت مؤخراً عن الأشخاص، الذين اعترفوا بألسنتهم أنهم قاموا بتدنيس مسجد حسن بيك، وإلقاء رأس خنزير في ساحته. وحملت المؤسسة سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة مسؤولية كل اعتداء على المساجد والمقدسات الإسلامية. ونقل محمد أشقر عضو ومندوب مؤسسة الأقصى في يافا امتعاض واحتجاج عدد كبير من مسلمي المدينة من افتتاح عدة نواد وملاه ليلية جديدة، بالقرب من مسجد البحر والمسجد الكبير في يافا، حيث يرتاد هذه النوادي جمهور كبير من الشباب اليهود برفقة فتيات. ويقول أشقر "بعد ساعات من السمر واحتساء الخمر والسكر يوجد عدد منهم بجانب المسجد، وبالتحديد بالقرب من باب ومدخل المسجد، ويقومون بتصرفات مستهجنة، وحركات وسلوكيات مخلة بالآداب، دون أن يراعوا حرمة للمسجد، أو احتراما لمشاعر المصلين المتواجدين في مساجدهم، ويؤدون صلواتهم"، مؤكداً أن هذه الظاهرة تزداد وتتفاقم يوما بعد يوم. وأكد الأنبا موسى أسقف الشباب فى الكنيسة القبطية أن الإسلام والمسيحية يرتبطان بعلاقات وثيقة منذ فجر التاريخ مبنية على الاحترام والتعاون المشترك والإيمان الصادق بالله الواحد.