تداولت مواقع اخبارية عدة تصريحات، منسوبه للشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، قال خلالها «إن الوزارة، قررت منع بث صلاة التراويح في مكبرات الصوت، وذلك منعا لحدوث تشويش بين المساجد، لقرب المسافات بينها، ولراحة السكان حول المساجد». «وأن القرار ملزم لجميع المساجد على مستوى الجمهورية، ومن يخالف ذلك، سيتعرض للعقوبة الإدارية المقررة، وسيكون هناك دوريات متنقلة لتفتيش على المساجد خلال رمضان«. وأوضح رئيس القطاع الديني، أن هناك دوريات تم تشكيلها داخل كل إقليم، ستقوم بمتابعة المساجد والمرور عليها لرصد أي مخالفات، أو خروج عن القرار الملزم للجميع لمنع وقوع سلبيات الأعوام الماضية خلال شهر الصيام. وشدد «طايع» على أنه ستتم إحالة أي إمام يخالف تعليمات الوزارة للتحقيق مباشرة، وعدم التهاون مع أي مخالفة تقع خلال شهر رمضان. وأفاد رئيس القطاع الديني، بأن وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، شدد على جميع مديري المديريات بمختلف المحافظات بضرورة تطبيق القرار، ومنع استخدام المكبرات إلا في الأذان والإقامة فقط، لافتًا إلى أن التعليمات شملت أيضًا ضرورة حضور الإمام داخل المساجد، ومنع الإجازات نهائيًا خلال شهر رمضان. بينما عاد «طايع» لاحقا لنفي ما قاله من تصريحاته بشأن ما تردد بشأن منع بث صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت في شهر رمضان. قائلا خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام»، المذاع عبر فضائية «تن«، مساء أمس الأربعاء: «لا يمكن أن يقول عاقل إننا نمنع مكبرات الصوت في رمضان»، لافتًا في هذا السياق إلى عمل الوزارة على ترشيد استخدام هذه المكبرات منعًا لتداخل الأصوات. وتابع حديثه: «هذا ما نقوله كل عام، أما منع بث صلاة التراويح وقراءة القرآن عبر مكبرات الصوت هذا لا يقول به عاقل، لكن ماذا نقول لهؤلاء الذين يشوشون الحقيقة والذين يعطون للقنوات المغرضة مادة خصبة للتطاول على مصر أنها تحارب الدين؟». وعاد «طايع» في تصريح خاص ل«المصريون»، وفسر في حديث مقتضب، قائلا، «ليس هناك منع فهذا كلام غير معقول ولا مقبول، أنما الترشيد هو الحل الأمثل، ضاربا مثالا بتواجد مسجدين متقاربين أو متواجدين في منطقه واحده، وتتم خلالهما صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت، وكان هناك بعض المصليين من شدة ازدحام المساجد يصلون في الشارع، فأي إمام سوف يتبعون، وهم لا يرونه». ورفض «طايع»، التفسير اكتر من ذلك، أو الحديث بشأن كيفية الترشيد أو طرقه، مكتفيا بالقول الترشيد هو الأمر الممكن» تواصلت «المصريون»، مع بعض أئمة المساجد والذين أكدوا أن الوزارة، أكدت عليهم عدم إذاعة صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت في رمضان والاكتفاء بالأذان فقط. ومن جانبه، عقب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على قرار وزارة الأوقاف بمنع استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح، قائلًا: "الأهم من القرار معرفة تأثيره على الشارع، فالضوضاء ممنوعة، والميكروفونات ليست من الإسلام". وأضاف «الجندي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «لعلهم يفقهون» على فضائية«dmc» ، أمس الأول الأربعاء، أنه غير متأكد من صحة هذا القرار، وسوف يتم التأكد منه، متسائلًا: "هل هذا القرار هيتنفذ في المناطق الشعبية؟، وهل حد يجرؤ عنده شنب يستطيع أن يمنع صلاة التراويح بالميكرفونات"، لافتًا إلى أن غالبية المساجد لا تكفي عدد المصلين في صلاة التراويح، وهناك عدد كبير من المصلين يُصلي أمام المسجد. وتابع: «خلينا واقعيين، وخلي الليلة تعدي على خير، شوية تعقل يا وزارة الأوقاف في آلية تنفيذ القرار، مش عايزينها معركة بين الشعب والحكومة، أبعدوا الموضوع عن القرارات وخليه من باب التعاون، مش ناقصين مشاكل اللي فينا مكفينا». مشيرًا إلى أنه ضد استخدام الميكرفونات نظرًا لوجود كبار سن وأطفال ومرضي، لكن الأهم هو آلية تنفيذ القرار، مشددًا على أن الميكرفونات ومكبرات الصوت والضوضاء ليست من السنة، وقلة من الأئمة أصواتهم ندية، ولكن الباقي يقروأ بطريقة غير مقنعة أو مؤثرة.