مع بداية كل عام دراسى تشهد الأسرة المصرية كثيرًا من الطوارئ بسبب الإعداد والترتيب لعام دراسى جديد يستمر لمعظم شهور السنة ويتوقف عليه مستقبل الأبناء والبنات، إلا أن هذا الموسم دائمًا ما يحوطه هاجس مؤرق للأسر وأولياء الأمور بسبب الارتفاع المستمر فى أسعار الأدوات المكتبية والمستلزمات المدرسية، وسط غياب أى رقابة من الحكومة على هذه التجارة التى تمس كل مواطن فى مصر. وأكد الكثير من الآباء والأمهات أن "فاتورة العودة إلى المدارس" باتت ترهق ميزانيات كل الأسر نظرًا إلى الارتفاع الملحوظ فى الأسعار مقارنة بالعام الماضى، فضلاً عن أن إرهاقات مصاريف عيد الفطر ما تزال تؤثر بشكل كبير على مدخرات الأسرة المصرية فى مواجهة مثل هذه المواسم. يقول الحاج أحمد عبد الله، (أب لخمسة أولاد فى مراحل تعليم مختلفة)، إن تكاليف شراء المستلزمات المدرسية الجديدة أصبحت تؤرق أولياء الأمور كل عام بسبب ارتفاع أسعارها، مطالبًا بتدخل المسئولين المعنيين للحد من هذه الظاهرة التى تثقل كاهل الأسرة وتنهك ميزانيتها، حيث يشكل هذا الارتفاع عاملاً إضافيًا يضغط على ميزانية أى أسرة، لاسيما أن دخول المدارس جاء بعد موسم شهر رمضان المبارك وعيد الفطر. ويؤكد عبد الله أن موسم دخول المدارس أصبح تجارة رائجة لتجار شارع الفجالة، الشارع الذى يشهد رواجًا لسوق الأدوات المدرسية، والكتب الخارجية، مما يشجع أولياء الأمور وتجار الجملة على شراء احتياجات أبنائهم طوال العام، من الكشاكيل والأقلام والجلاد، مشيرًا إلى أن الحكومة ما تزال متناسية دورها فى الرقابة على هذه التجارة التى تمس كل مواطن ورب أسرة. من جهة أخرى، وبمناسبة العودة للمدرسة يقيم صندوق التنمية الثقافية مهرجانًا ثقافيًا بعنوان "العودة إلى المدرسة"، بمركز طلعت حرب الثقافى بالسيدة نفيسة من 8 وحتى 12 سبتمبر الجارى.. يتضمن المهرجان سلسلة ندوات حول كيفية الاستعداد للدراسة، ومناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالعام الدراسى الجديد. ويشارك بالندوات عدد من المسئولين ومديرى التعليم وأساتذة علم النفس والاجتماع ومنهم: د. سيد صبحى، د. نهلة أمين، د. هدى الأنشاصى والإعلامى أحمد يوسف، كما تقام على هامش الندوات ورش فنية لتدريب الأطفال على عمل الأدوات المدرسية بطرق مبتكرة باستخدام خامات بسيطة.