فى أقوى رد فعل على تجاهلها القوى الإسلامية التي وقفت إلى جانبها فى الانتخابات الرئاسية، قال المهندس عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية": "إن جماعة "الإخوان المسلمين" لن تجد حلفاء لها فى المستقبل سواء من الإسلاميين أو غيرهم إذا استمرت على نهجها الإقصائى لجميع القوى السياسية والإسلامية ومحاولة "التكويش" على جميع المناصب الحساسة". وتوعد عبد الماجد الإخوان قائلا: "الجماعة ستتجاهلها فى أى استحقاق مستقبلى كما تجاهلتنا منذ انتخاب الرئيس محمد مرسى". وأضاف ل "المصريون": "هناك أدلة تؤكد أن هناك بطانة حول الرئيس مرسى تحاول أن تفسد بين الرئيس ومَن ناصروه خلال الانتخابات الرئاسية عبر تبنى قرارات ومواقف تخالف توجهات الرئيس". وقال: "إن هذه البطانة قد نجحت سريعًا فى أن تفقد الرئيس دعم حلفائه بشكل قد يضره بشدة فى أى استحقاق رئاسى قادم أو أى مواقف يحتاج فيها لدعم حلفائه". وأشار إلى أنها تحاول أن تسد أى قنوات حوار واتصال بين الرئيس ومؤسسة الرئاسة وبين الجماعة الإسلامية فى ظل التقدير الكبير الذى تحظى به الجماعة الإسلامية. وأكد عبد الماجد أن "الجماعة لم تدعم الإخوان المسلمين خلال انتخابات الرئاسة بل دعمنا الدكتور محمد مرسى فى ظل ما نعرفه عنه من استقامة وخلق رفيع وخبرة سياسية ولم نقدم دعمًا مفتوحًا للإخوان كما يظن البعض، فضلاً عن أن خوض الفريق أحمد شفيق ل جولة الإعادة هو من حسم موقفنا بشكل تام لدعم مرسى". ومضى عبد الماجد قائلا: "الجماعة الإسلامية لن تتعامل مع الإخوان المسلمين فيما يخص شئون الدولة فهى لا تتجاوز كونها حركة شعبية مثل الدعوة السلفية والتبليغ والدعوة والجماعة الإسلامية أو حتى حركة إبريل، وإنما ستتعامل مع مؤسسة الرئاسة وسنخاطب الرئيس مرسى لإبعاد البطانة التى نجحت وبشكل سريع فى إفساد صلات الرئيس بحلفائه ومن ناصروه خلال معركة الرئاسة". وكان السفير رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان الرئاسة أجرى اتصالاً هاتفيًا مع قيادى بارز بمجلس شورى "الجماعة الإسلامية" حاول خلالها استرضاء الجماعة، بعد الانتقادات لتجاهلها فى التعيينات بالمجلس القومى لحقوق الإنسان وحركة المحافظين. وعلق عبد الماجد قائلا: "الجماعة الإسلامية لا تسترضى بالأقوال، وإنما يجب التعامل مها بالأفعال والمواقف، مستهجنًا بشدة إبعاد مرشحى الجماعة عن المجلس القومى لحقوق الإنسان رغم معاناة مرشحينا الأربعة لعضوية المجلس الذين يملكون خبرات قانونية وحقوقية ومعاناة من القمع والاستبداد والعصف من قبل النظام المخلوع طوال ثلاثين عامًا قضوها فى السجون والمعتقلات فى وقت وقع الاختيار على أناس لا علاقة لم ينتهك حق من حقوقهم طوال الثلاثين عامًا". واستهجن عبد الماجد كذلك إبعاد مرشحى الجماعة عن عضوية المجلس الأعلى للصحافة، رغم أن الجماعة قدمت مرشحين يعملون فى مهنة الصحافة منذ ثلاثين عامًا وفى وقت وقع الاختيار على شخصيات لا علاقة لها البتة بمهنة الصحافة وفى مقدمتها نادر بكار الذى لا علاقة له البتة بمهنة الصحافة. وانتقد عبد الماجد بشدة تجاهل وزير الإعلام لدعوة حزب البناء والتنمية لحضور اجتماع للأحزاب السياسية حول تطوير الإعلام، معتبرًا أن ما أقدم عليه الوزير صلاح عبد المقصود جزء مما تقوم به البطانة الموالية لمرسى لإفساد علاقاته مع حلفائه وهو أمر لا أعتقد أن مرسى يقبله أو سعى لتنفيذه. وطالب عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، الرئيس مرسى بضرورة الوقوف بنفسه على تنفيذ قراراته وتوجيهاته وعدم السماح للبطانة الملاصقة له أن تفسد علاقاته بأنصاره ممن كان لهم دور لا ينكر فى الوصول به لسُدة الرئاسة.